تشرع الجزائر في بناء أول مسجد ذكي بالجزائر يعمل بنظام طاقوي، بالإضافة إلى استغلال مياه الأمطار واستعمالها للتنظيف والسقي.
ووضع أمس الاثنين حجر الأساس لبناء أول مسجد ذكي بسيدي عبد الله بالجزائر العاصمة، وهذا تحت إشراف الأمين العام لوزارة السكن.
وحسب بيان للوزارة، فقد أشرف مصطفى زواوي الأمين العام لوزارة السكن، وبتعليمات من الوزير محمد طارق بلعريبي، على وضع حجر الأساس لبناء المسجد الأخضر بسيدي عبد الله.
وأوضح البيان أن المسجد الأخضر يعد أول مسجد ذكي على مستوى الجزائر، ويتميز بخصائص بيئية، حيث يعمل بنظام طاقوي مزيج بين الشمسي والعادي، بالإضافة إلى استغلال مياه الأمطار واستعمالها للتنظيف والسقي.
ويضيف البيان أن المسجد يحتوي على حنفيات مياه أوتوماتيكية واقتصادية، بالإضافة إلى أسوار ونوافذ تعمل بتقنية العزل الطاقوي مما يسمح باقتصاد الطاقة الداخلية.
تابع أيضا مطار هواري بومدين
مساحة المسجد 9 آلاف م2
وتبلغ مساحة الجامع 9000 م²، حيث يحتوي على طابق أرضي يسع 2500 مصلي رجال، الطابق أول بسعة 1500 مصلي، والطابق الثاني المخصص للنساء والذي يسع 2000 مصلية، كما يحتوي المسجد الأخضر على مدرسة قرآنية، وسكنين وظيفيين للإمام والمؤذن.
وأشار البيان إلى أن مدة الإنجاز تتمثل في 24 شهر، مع التزام المقاولة بالعمل بنظام 8* 2.
استعمال الطاقة الشمسية في المساجد
تعتزم وزارة الشؤون الدينية تعميم استعمال الطاقة الشمسية في المساجد والمدارس القرآنية والزوايا، وهذا من خلال التوقيع على اتفاقية تعاون مع وزارة الانتقال الطاقوي.
وجرت مراسيم التوقيع على الاتفاقية، بتاريخ 21 مارس 2022، بين وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي ووزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة بن عتو زيان.
وأكد بلمهدي في كلمة له أن هذه العملية تهدف إلى مرافقة المجتمع من حيث التحسيس في استعمال الطاقات المتجددة وعدم تبذير الطاقات الموجودة.
وأوضح المتحدث ذاته أن مصالحه تعمل على استعمال أكبر للطاقات المتجددة في المساجد المعاهد والمراكز الثقافية الإسلامية والمدارس القرآنية والزوايا.
وحسب بيان للوزارة تندرج هذه الاتفاقية ضمن برنامج الحكومة المتعلق بتطوير الطاقات المتجددة لا سيما في مجال استعمال الطاقة الشمسية في المساجد والمدارس القرآنية والمؤسسات تحت الوصاية، وكذا تنظيم نشاطات توعوية وتحسيسية في مجال الانتقال الطاقوي وترشيد الاستهلاك.