لأجل الترويج لمهام وأنشطة مبادرة “من أجل الجزائر”، وهي المبادرة التي أطلقها، خلال الفترة الأخيرة، ممثلين للجالية الجزائرية بالمهجر، تشكلت لجنة إعلامية تهتم بمتابعة كل ما يتعلق بالمبادرة وقضايا الجالية والوطن، حيث تقوم اللجنة بنشر تقارير ومنشورات وأخبار في مختلف وسائل الإعلام ووسائط الاتصال الاجتماعي، زيادة على ما تعلق بالتصريحات والحوارات مع المهتمين والمعنيين بالمبادرة، كما تقوم اللجنة بربط اتصالات مع مختلف الشخصيات والمشاهير والممثلين. وعن دورها البارز الذي تقوم به ضمن المبادرة، أعدت اللجنة، يوم 11 جوان الجاري، تقريرا مفصلا عن نشاطها.
وانطلقت لجنة الإعلام في مبادرة “من أجل الجزائر” بالخارج، بتأسيس مكتبها الإعلامي في 29 مارس 2020، وهو مكتب مشكل من نخبة من الكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج، من ذوي الخبرة والتخصص في مجال الإعلام، بمختلف شرائحه، الإذاعة، التلفزيون، الصحافة المكتوبة والإعلام الرقمي، وهي كفاءات لبّت النداء من أجل وطننا الغالي، خاصة في المحنة التي ألمت بالعالم بأسره، جائحة “كورونا- كوفيد 19”.
وكهدف مسطر من قبلها، تعمل اللجنة على التعريف بمبادرة “من أجل الجزائر”، حيث تقوم بإبراز أهدافها، عبر مختلف الوسائل الإعلامية الممكنة، ومتابعة أنشطة المبادرة وتوثيقها ونشرها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، زيادة على تصوير وأرشفة فعاليات المبادرة في جميع المجالات وأنشطة اللجان. كما تقوم اللجنة بالإشراف على الموقع الإلكتروني للمبادرة، ونشر آخر التحديثات والانجازات عبر مختلف الوسائط الإعلامية، زيادة على التنسيق مع مشاهير السوشيال ميديا ومختلف المؤثرين للمساهمة في التعريف بالمبادرة وانجازاتها. زيادة على ذلك، تقوم اللجنة بتحفيز المحسنين والمتطوعين على التبرع ودعم المبادرة.
وكهيكل تنظيمي، تضم لجنة الإعلام خمس أقسام، وهي قسم الإعلام السمعي البصري، قسم السوشل ميديا، قسم العلاقات العامة، قسم الترجمة. وكفريق عمل، تضم اللجنة أعضاء يقيمون بمختلف الدول، وهم: علي مكاوي، مكلف باللجنة الإعلامية والتنسيق، فايزة بوزقزة، إعلامية مكلفة بالتنسيق الإعلامي، صوريا بوعامر، صحفية مكلفة بالمقابلات والحوارات الصحفية، عبد القادر خنشوش، صحفي مكلف بالمقابلات والحوارات الصحفية، يوسف نجماوي، مكلف بالسوشل ميديا وصفحة الويب.
كما تضم اللجنة، في فريق العمل، سليمة زعروري، رئيسة تحرير المكتب الإعلامي في المبادرة وصائغة المحتوى في السوشل ميديا، فريدة تشامقجي، قلم المبادرة وصحفية ومكلفة بمتابعة أخبار وصول واستلام التبرعات، ومكلفة بمجموعة الترجمة وزين الدين بوعقال، طبيب وعضو في مجموعة السوشل ميديا، عبد المنعم بركاتي، مكلف بالمونتاج والتركيب، عز الدين فندة، مصمم، بوحجار فاطمة، مصممة.
الترويج للمبادرة حتى بالمشاهير والمدونين
ولأجل الترويج لمبادرة “من أجل الجزائر”، تنشط اللجنة بخطة إعلامية، عبر وسائل الإعلام ووسائط الاتصال الاجتماعي، إذ تقوم بتغطيات إعلامية على المنصة الالكترونية للمبادرة والاسنترغرام والفيسبوك واليوتيوب، كما تقوم اللجنة بنقل أخبار ومقابلات صحفية في الصحف الوطنية والمحلية والدولية، ونشر أخبار بالقنوات الوطنية والمحلية والدولية. كما تقوم اللجنة بنشر أخبار ومعلومات ومنشورات وفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي، والتنسيق مع المشاهير والشخصيات الوطنية، بهدف دعم مبادرة “من أجل الجزائر”. كما تقوم اللجنة بالتنسيق مع القنوات الإذاعية والتلفزيونية، لإعداد روبورتاجات وتقارير إخبارية حول المبادرة، مع استضافة ممثلي المبادرة من قبل هذه القنوات. زيادة على ذلك، تقوم اللجنة بالاتصال بالمشاهير والفنانين، ومشاهير السوشيال ميديا، والمدونين واليوتوبورز، للقيام بحملة إعلامية لدعم المبادرة.
وفي هذا الإطار، عكف فريق العمل المكلف بالاعلام السمعي البصري على التنسيق مع كافة وسائل الإعلام المتاحة للتعريف بالمبادرة
وأهدافها، سواء من خلال اللقاءات والحوارات الاعلامية مع اعضاء المبادرة داخل الوطن وخارجه، أو من خلال الروبوتاجات والتغطيات الإعلامية.
من جهته، حرص قسم السوشل ميديا على أن يكون مرآة عاكسة لكل الانشطة التي تقوم بها المبادرة، سواء الميدانية أو الإعلامية، عبر صفحاتها الرسمية، خاصة الفيسبوك، باعتباره المنصة الأكثر تفاعلا لدى الجزائريين. أما قسم العلاقات العامة، فقد عمل على تجنيد العلاقات الإعلامية مع مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية، وأيضا التنسيق مع الشخصيات المؤثرة، من بينها البطلة سليمة سواكري التي دعمت المبادرة ببث المباشر على
صفحتا في الفيسبوك، مع المهندس أمين ساعد صاحب تطبيق “SOS Algérie”.
وأما قسم الترجمة، ولضمان انتشار المبادرة في مختلف دول العالم، فقد عكف على ترجمة الموقع الرسمي للمبادرة على ترجمة المحتوى من اللغة العربية إلى الفرنسية والانجليزية، وهذا ما أدى إلى ارتفاع نسبة زوار الموقع وتعددهم من مختلف دول العالم.
تحديات وأفاق
وشهدت اللجنة الإعلامية في مبادرة “من أجل الجزائر” جملة من التحديات، منها تعذر الاتصال مع المنسقين من الجزائر، في فترة من بداية انتشار وباء كورونا، بسبب ضعف الانترنت، وصعوبات في تتبع الشحنات من أجل الآنية في نشر الخبر، حيث شكل ذلك تحدّيا في فترة كورونا، بما أن النقل صار يخضع لشروط
مغايرة، زيادة على أن الفرص المتاحة من وسائل التواصل الاجتماعي تختلف من دولة لأخرى مما اضطر فريق العمل للتواصل، في غالب الأحيان، كتابيا.
وكمقترحات وتوصيات رفعتها، اعتبرت اللجنة الإعلامية لمبادرة “من أجل الجزائر” أن إغلاق أي مبادرة مجتمعية ماهو إلا إعلان عن ميلاد مبادرات أخرى، وعليه وجب استغلال الأرضية والتجربة وشبكة العلاقات التى انضمت إلى المبادرة، من كفاءات ورجال أعمال بالمهجر، لإطلاق مبادرات أخرى تعود بالنفع والخير على الجزائر، وذلك بإنشاء منصة للتواصل الدائم بين الأعضاء لدعم المبادرات المستقبلية. كما أوصت اللجنة بإنتاج أفلام تسجيلية لكل مشروعات المبادرة وأنشطتها
وسجلت اللجنة أن اللغة العربية هي لغة التواصل في المبادرة، حيث كان ذلك بنسبة 59 بالمائة مع كل الأعضاء والمشاركين والمساهمين ومجموعة الـ SOS، فرغم اختلاف بلدان الإقامة ولغاتها، تمسكت الجالية الجزائربة المقيمة بالخارج بالهوية الوطنية.
الكاتب الصحفي: عبد العالي خدروش/ الجزائر