الأحد, نوفمبر 17, 2024
الرئيسيةالمميزةصيف2022: توافد الآلاف من أبناء الجالية الجزائرية على قسنطينة

صيف2022: توافد الآلاف من أبناء الجالية الجزائرية على قسنطينة

استقبلت المطارات الجزائرية خلال موسم الإصطياف الذي يوشك على النهاية، الآلاف من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بمختلف دول العالم التي فضلت قضاء العطلة الصيفية بين الأهل و الأقارب.

وفي هذا السياق، استقبل مطار محمد بوضياف الدولي بقسنطينة حوالي 1000 مسافر كمعدل يومي غالبيتهم مهاجرين قدموا من فرنسا من أجل قضاء العطلة الصيفية ببلدهم الأصلي.

كما شهدت الفترة من 15 إلى 31 جويلية 2022 دخول أزيد من 13960 مسافرا إلى الجزائر عبر مطار محمد بوضياف الدولي بقسنطينة.

وشهد شهر أوت هو الآخر توافد عدد هام من المسافرين بالنظر إلى الرحلات الجوية المبرمجة انطلاقا من فرنسا و التي تتراوح ما بين 2 إلى 3 رحلات يوميا.

رندة من أبناء الجالية الجزائرية: “متشوقة لاكتشاف و للمرة الأولى غرب البلاد أنا وزوجي”

فهذه السنة كان لقدوم أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج إلى الجزائر ميزة خاصة كونها تزامن مع مرور أزيد من عامين عن تسجيل الحالات الأولى لكوفيد-19 في البلاد, الأمر الذي اعتبرته “رندة” أم من عائلة مهاجرة “متنفسا” حيث اعتادت “دائما على قضاء عطلة الصيف بالجزائر و بقسنطينة تحديدا, حيث يقيم أجدادها من أمها و أعمامها و خالاتها” و التي قدمت هذه السنة برفقة ابنتها البالغة من العمر ثلاث (3) سنوات و تريد أن تلقنها حب الوطن من صغرها, مثلما فعله الآباء.

و عند خروجها من المطار, قالت رندة أنها متشوقة لاكتشاف و للمرة الأولى غرب البلاد لأنها تعتزم برفقة زوجها المنحدر من مستغانم زيارة هذه الولاية الساحلية.

كما بدا زوجها خالد بدوره متحمسا لاكتشاف مدينة الجسور التي لم يسبق له أن زارها قائلا: “إنها المدينة التي كنت أحلم دائما بزيارتها و اكتشاف معالمها و عاداتها و تقاليدها”.

و إذا كان قدوم بعض المهاجرين إلى البلاد مخصصا للقاءات العائلية فإن آخرين لايفوتون الفرصة للاستمتاع بزرقة البحر عبر الشواطئ, خاصة و أن الشواطئ أصبحت تتوفر على جميع شروط الراحة و الاستجمام على حد قول صباح من مواليد فرنسا العام 1960 التي أكدت أنها تقضي دائما عطلها الصيفية بالجزائر مع والديها ثم مع زوجها.

و قد انتقل ذلك إلى الأبناء المتزوجين الذين يأتون كل سنة لزيارة أقاربهم في الجزائر, حسب ما ذكرته مروة البنت البكر لصباح.

ترقية وجهة الجزائر

و يتعلق الأمر في هذا الصدد ب “نفحة حقيقية من الحنين إلى الماضي”, على حد تعبير ضاوية التي هاجرت إلى فرنسا العام 1958 بمعية أشقائها و لم تفوت أي فرصة للعودة سنويا إلى البلاد للالتقاء بأفراد عائلتها و معارفها  بقرية عين مخلوف بولاية قالمة, حيث ستقضي العطلة الصيفية.

و تساهم الجالية الوطنية المقيمة بالخارج ب “فعالية” في ترقية الوجهة الجزائرية و ذلك خاصة من خلال روابط تتم عبر الزواج بأجانب.

الجالية الجزائرية
الجالية الجزائرية

دخول 467 أجنبيا إلى الجزائر عبر مطار قسنطينة

ففي الفترة من 1 إلى 14 أوت الجاري سجلت مصلحة شرطة الحدود بمطار محمد بوضياف الدولي دخول 467 أجنبيا إلى الجزائر عبر مطار قسنطينة و هو الرقم الذي وصفته بـ”الهام” كونه تضمن فترة قصيرة.

و أضاف ذات المصدر أن غالبية المسافرين أجانب يحملون الجنسيات التونسية و التركية و المصرية, بالإضافة إلى آخرين قدموا من المشرق برفقة مهاجرين جزائريين توافدوا لقضاء العطلة الصيفية بالجزائر.

الجالية الجزائرية
الجالية الجزائرية

و من بين هؤلاء صبرينة من أب جزائري توفي سنة 1989 و عمرها لم يكن يتجاوز آنذاك عامين و أمها تونسية التي جاءت لأول مرة لزيارة مدينة قالمة مسقط رأس والدها و زيارة قبره بقسنطينة.

و لم تأت بمفردها فهي برفقة والدتها التونسية التي تكتشف الجزائر لأول مرة و هو البلد الذي قالت أنه “جميل و مضياف”.

بدروها تعتزم ريم, موظفة ببنك و مقيمة بتركيا, تعريف زوجها السوري بالمدينة مسقط رأسها و مرافقته إلى شواطئ عنابة و القل بولاية سكيكدة.

و تعكس الفنادق الجديدة التي بنيت على ضفاف شواطئ البحر بكل من سكيكدة و عنابة و جيجل و القالة بولاية الطارف صورة بلد “مريح” و تعطي المزيد من الخيارات لقضاء العطلة الصيفية, حسب رغبات و ظروف كل واحد على حد تعبير بعض أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج.

كما أن المساحات الكبرى و الأسواق الشعبية و غيرها من الفضاءات التجارية الحديثة المفتوحة بكل من سطيف و قسنطينة تمثل هي الأخرى إحدى أشكال مواقع الترفيه التي تجذب هؤلاء الجزائريين المقيمين بالخارج الذين يغتنمون الفرصة لشراء ما يرغبون فيه.

من جهتهم يفضل آخرون التوجه إلى حظائر الترفيه الموجودة عبر ولايات شرق البلاد “صنوبر لاند” و الحظيرة المائية “أميرة لاند” التي تم فتحها مؤخرا بالمقاطعة الإدارية علي منجلي (قسنطينة).

و يمثل قضاء العطلة الصيفية بالجزائر كذلك بالنسبة لبعض العائلات فرصة لتعليم أطفالهم اللغة العربية والقرآن الكريم و ذلك عبر الأقسام المفتوحة لهذا الغرض بالمساجد.

 لمزيد من الأخبار عن الرحلات البحرية والجوية

Bendada Abdelnour
Bendada Abdelnourhttp://www.djalia-dz.com
الكاتب الصحفي عبد النور بن دادة خريج معهد الاعلام جامعة وهران ، متخصص في شؤون الجاليات العربية بالخارج ومتابع ظروف العيش المحيطة بها.
مقالات ذات صلة
- Advertisment -

أخر الاخبار

error: المحتوى محمي !!