واصلت كل من الجزائر وألمانيا محادثاتهما الثنائية في ميدان الطاقات المتجددة، ومدى إمكانية إقامة شراكات لإستغلالها، و الإسهام في التحول إلى المجال الطاقوي.
الجزائر وألمانيا: مكالمة هاتفية بين وزيرا خارجية البلدين
وتباحث وزير الخارجية رمطان لعمامرة مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، موضوع الطاقات المتجددة والذي يتكرر في محادثات الطرفين منذ مدة، دون أن يتجسد على أرض الواقع.
وتحاول ألمانيا إحياء مشروع “ديزارتيك” وترى في صحراء الجزائر مناسبة لذلك، في ظل إستراتيجية التحول الطاقوي التي تسطرها منذ بداية الحرب الأوكرانية الروسية.
المكالمة بين وزيرا الجزائر وألمانيا حملت أيضا تبادلا للآراء حول مختلف القضايا التي تتقاطع فيها وجهات النظر سواء كانت الإقليمية أو الدولية.
الجزائر وألمانيا: هل تحاول برلين إقناع الجزائر؟
وكانت الجزائر قد قررت العام 2020 إسقاط المشروع، وفق ما أعلنه وزير الطاقة السابق عبد المجيد عطار، وتفاجأ خبراء الطاقة الجزائريون والألمان به خصوصا أنه لم يرفق بأسباب توضيحية.
وتمثل صحراء الجزائر بحسب الخبراء الألمان أعلى معدل توهج في الحوض الأبيض المتوسط، وهو مايسيل لعاب الألمان وغيرهم لتعويض النفط والغاز بالطاقة الكهربائية.
ووقعت ألمانيا مع السويد إتفاقا ثنائيا لتعزيز التعاون المشترك في مجال الطاقات المتجددة، وتطوير شاحنات تولد الطاقة التي تشتغل بها من أشعة الشمس.
وتعيش ألمانيا حاليا على وقع مخاوف من شتاء بارد بسبب توقعات بمزيد من تخفيضات روسية للنفط والغاز، وتبحث عن بدائل على المدى المتوسط والبعيد.