احتفت القنصلية الجزائرية ببوردو بفرنسا بالأطفال الصحراويين من مخيم اللاجئين بتندوف المستفيدين من البرنامج الصيفي عطل السلام، من خلال حفل وداع.
ونظم حفل الوداع من طرف مجلس شركات الكهرباء والغاز بمنطقة أكيتان بالجنوب الفرنسي باعتبارها الجهة المشرفة على هذا البرنامج.
أمسية حفل الاختتام الذي يعتبر عادة حميدة شهد تقديم شريط وثائقي عن القضية الصحراوية بعنوان “جدار في الصحراء”.
كما شهد الحفل عرض لمجموعة من الصور التذكارية لمختلف الأنشطة الترفيهية والرحلات الاستكشافية التي استفاد منها الأطفال الصحراويين بمدينة أريس وضواحيها.
وقد استفاد الصحراويون ضمن هذا البرنامج أيضا من استضافة العائلات الفرنسية للإقامة على مدار أسبوع كامل، من أجل الاحتكاك بالمجتمع الفرنسي وثقافته وكذا اكتساب أساسيات اللغة الفرنسية.
القنصل الجزائري ببوردو حاضر
وقد حضر هذا الحفل القنصل الجزائري بمدينة بوردو السيد تباتي توفيق أحمد عثمان ونائبه، إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي الجزائري بنفس القنصلية، وكذا رئيس كونفدرالية الجمعيات “فرانكو-ألجيريان بلوس” بوجمعة سعيد.
تابع أيضا سفير جديد للجزائر
وحضر عن الجانب الصحراوي السيد حسان أميليد، منسق اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان في عموم أوروبا، إضافة إلى أعضاء شركات الكهرباء والغاز بالجنوب الفرنسي باعتبارها الجهة المشرفة على برنامج العطل، وكذا بعض فعاليات المجتمع المدني الجزائري والفرنسي.
وخلال كلمته أمام الحضور، عبّر القنصل الجزائري عن مدى سعادته وهو يشارك الأطفال الصحراويين هذه الأجواء الأخوية “باعتبارهم جيل المستقبل وذخر القضية الوطنية الصحراوية ورسل السلام القادمين من مخيمات العزة والكرامة حاملين معهم قضيتهم للتعريف والتحسيس بها داخل الوسط الفرنسي”.
يمكنك متابعة الأطفال الصحراويين عطل السلام
برنامج عطل في السلام تخفف من معاناة الأطفال الصحراويين
متمنيا لهم عودة ميمونة والتوفيق في مشوارهم الدراسي، معتبرا أن هذا البرنامج الإنساني مهم جدا في التخفيف من معاناة الأطفال الصحراويين جراء الاحتلال المغربي.
ليختتم كلمته بالتذكير بموقف الجزائر الثابت من القضية الصحراوية العادلة باعتبارها آخر مستعمرة أفريقية.
وهو موقف نابع من مبادئ الشعب و الثورة الجزائرية التي حاربت الاستعمار من أجل الحرية والاستقلال…
من جهتها المشرفة الصحراوية، النينة أحمي سالم، المرافقة لفوج الأطفال الصحراويين قدمت جزيل الشكر والعرفان باسم الشعب الصحراوي كافة ونيابة عن الأطفال الصحراويين وعائلاتهم للقنصل الجزائري والوفد المرافق له ومن خلالهم للدولة الجزائرية المعروفة تاريخيا بمواقفها النبيلة ليس فقط مع الشعب الصحراوي ولكن مع كل دول العالم وخاصة الشعوب المظلومة وحركات التحرر.
القنصلية الجزائرية تسلم هدايا رمزية للأطفال الصحراويين
بعد ذلك قام القنصل الجزائري وأعضاء السلك الدبلوماسي بتسليم الأطفال هدايا رمزية عبارة عن محافظ وأدوات مدرسية وملابس كعربون محبة لإدخال البسمة والفرحة على وجوههم ومن أجل المساهمة في دخول مدرسي ناجح، ليختتم الحفل بأخذ صور تذكارية على أمل أن يكون اللقاء القادم فوق ارض الصحراء الغربية وهي حرة مستقلة .