الوضع يزداد سوءا أكثر فأكثر على مختلف موانئ أوروبا، في ظل موجة التاجيلات التي تقرها الشركة الوطنية للنقل البحري، ما انتهى إلى اقتحام Bamo 3 وهذا ماحدث.
قرارات التأجيل تتواصل
وسط صت مستفز من قبل الشركة الوطنية للنقل البحري، تتواصل معاناة المغتربين الجزائريين على موانئ أوروبا،
وبعد المهزلة التي كان مسرحا لها ميناء أليكانتي بوهران بعد العطل الذي أصاب Moby Dada ،
وهو ما تسبب في إلغاء جملة من الرحلات التي أضرت بمخططات المسافرين العالقين لأيام في الميناء.
هاهو السيناريو يتكرر بميناء مرسيليا هذه المرة، بعد العطل التقني الذي أصاب طاسيلي 2،
وهو ما دفع الشركة الوطنية للنقل البحري إلى إلغاء المزيد من الرحلات التي كان آخرها إجراء تعديل على رحلات مرسيليا بجاية.
ما يعني المزيد من المسافرين المتضررين، وبالتالي الحاجة إلى مزيد من الرحلات وهو ما يصعب تحقيقه مع باخرتين فقط في الخدمة.
بعد أليكانتي .. هذا ما يحدث في ميناء مرسيليا
الوضع في ظل ما سبق تسبب في حالة من الفوضى في ميناء مرسيليا، بعد ان اجتمع المئنات من المسافرين في الميناء،
تبعا للرحلات التي تم تأجيلها واستحالة الالتزام حتى بالبرنامج المعدل.
هنا لم يجد المسافرون إلا مواقع التواصل الإجتماعي للتعبير عن استيائهم بسبب تأزم الوضع،
حيث وجد الكثيرون أنفسهم ينتظرون لأيام رفقة أطفالهم دون وجود أي معلومة مؤكدة عن موعد رحلاتهم.
قبل ان يزيد الاحتقان امس، بسبب تأكدهم من تعطل طاسيلي 2 وبالتالي ضياع آخر امل لهم للسفر في رحلة ينتظرونها منذ سنوات.
وانتهى الأمر بنشوب صراعات بين المسافرين وطاقم طاسيلي 2 وهو ما توثقه عدد من الفيديوهات،
التي تظهر بأسف الحالة الكارثية التي يوجد عليها مغتربونا وسط صمت من قبل الشركة الوطنية للنقل البحري.
اعتداء على مسافرين وأخرون يقتحمون Bamo 3
وفي ظل ما سبق، لم يجد المسافرون الغاضبون، في ظل التجاهل الممارس ضدهم،
إلا اقتحام الباخرة Bamo 3 التي كانت مبرمجة أساسا لمسافرين آخرين سبق وألغيت رحلاتهم،
على أمل إنهاء معاناتهم خاصة مع اعتبار الباخرة تتسع للكثير من المسافرين،
إلا أن ذلك لم يتحقق بعد إنزالهم مع سياراتهم من مرآب الباخرة، وسط حالة من الهياج بين المسافرين،
في الوقت الذي استاء فيه مسافرون كان من المقرر أن يسافروا على متن Bamo 3 من هذا التصرف،
واعترضوا على محاولة اقتحام الباخرة، على الرغم من انه كان بإمكانهم البقاء في طاسيلي 2 إلى حين الانتهاء من تصليحها مع توفر كل ما
يحتاجون إليه،
وهي المعطيات التي تنفيها باقي الفيديوهات التي كشفت عن معاناة المسافرين في الميناء بدون أكل أوماء.
لتظهر آخر المستجدات اخيرا، والتي تبين أن كلا من الباخرتين طاسيلي 2 وباجي مختار راسيتين معا على الميناء، مما ينذر بالمزيد من
المشاكل.
وربما التحضير لتأجيل جديد للرحلات مع تراكم الفوضى الحاصلة حاليا بميناء مرسيليا وحتى أليكانتي.
ليبقى الوضع على حاله مع توقع أن يسوء أكثر، مع تضخم الرحلات الملغية وحتى المسافرين المتضررين.
حتى أن هناك بعض منشورات المسافرين من تتحدث عن غياب أي تكفل بالعالقين من حيث المأكل والمشرب والمبيت،
في ظل التعديل المتواصل للرحلات وبقاء المسافرين منتضرين على أمل تسوية وضعيتهم لكن دون جدوى.
ليبقى السؤال دائما، أين مسؤولي الشركة الوطنية للنقل البحري من كل ما يحدث؟
الفيديو هنا
اقرأ أيضا:
