طالما اشتكى المسافرون من غلاء أسعار تذاكر الجوية الجزائرية، لكن ما عرضه نائب برلماني حول هامش ربح الشركة أمر مثير للاستغراب؟.
نائب برلماني يرافع أن أسعار تذاكر الجوية الجزائرية
قدم النائب البرلماني عن الجالية الجزائرية بفرنسا عبد الوهاب يعقوبي، عرضا حسابيا عن أسعار تذاكر الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية.
وجاء تدخل النائب خلال جلسة استماع لوزير النقل ومديري الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية، والشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين.
وقال يعقوبي أنهم تحدثوا عن مشكل ارتفاع أسعار التذاكر، في 2021.
وقال أن في ذلك الوقت كان المجال الجوي لا يزال مغلقا عبر خطوط عديدة.
وطالبوا ساعتها بلجنة تحقيق برلمانية تدرس سبب ارتفاع أسعار تذاكر الشركة الوطنية.
تذكرة بـ 700 أورو صيفا أمر غير مقبول
وأضاف النائب عن الجالية في مداخلة له نشرها عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، “للأسف نحن لا نقارن أسعار تذاكر الجوية الجزائرية مع أسعار تذاكر الشركات منخفضة التكلفة، نقارن فقط مع شركات طيران أخرى”.
وتساءل لماذا نفس المسافة ونفس المسافرين، يضطر الجزائري لدفع 700 أورو في الصيف؟
وأضاف أن زوجان مع 3 أطفال يجب عليهم دفع 3500 أورو من ميزانيته فقط لتذاكر السفر صيفا.
وتأسف النائب البرلماني، أنه لا يمكن تطبيق قواعد السوق والسعر يحدده العرض والطلب ونحن في سوق جوي مغلق.
وقال يعقوبي أنه بتاريخ 23 أكتوبر 2022، أعلن الوزير الأول عن تنصيب لجنة مكلفة بدراسة أسعار تذاكر الخطوط الجوية الجزائرية.
لكن، يشير النائب، “لا نحتاج حتى إلى هذه اللجنة لأن السعر المرجعي الدولي معروف”. وهذا السعر المرجعي هو الذي يسمح له باستنتاج أن المشكلة تكمن في هوامش الربح المبالغ فيها التي تحصل عليها شركة الطيران الوطنية.
وبحسب يعقوبي، فإن تكلفة الطيران بطائرة بوينج 737 لمدة ساعة تبلغ 6000 دولار.
لهذا السبب يجب ألا ستعدى سعر تذكرة باريس الجزائر 200 أورو؟
جديد هام حول التذاكر غير المستعملة
لمدة الرحلة من الجزائر إلى باريس، أي ساعتين طيران، تبلغ التكلفة 12 ألف دولار (24 ألف دولار ذهابا وإيابا).
سعر تذكرة باريس الجزائر يجب أن لا تتعدى 70 أورو؟
وأضاف عبد الوهاب يعقوبي، “حتى مع نسبة إشغال تبلغ 50%، فإن سعر التكلفة لكل راكب لا يتجاوز 80 دولارًا، أي ما يعادل حوالي 70 أورو”.
وبحسب يعقوبي فإن هذا المبلغ يغطي كافة التكاليف، من كيروزان وطاقم الطائرة والموظفين الأرضيين والصيانة وضرائب المطار… وغيرها من التكاليف.
وأشار النائب الذي يدعم حجته مستشهدا بالشركات الأجنبية التي طبقت سعر 70 أورو على وجه التحديد بين الجزائر وفرنسا، إلى أن “الفارق بين 70 و700 أورو لا يزال مثيرا للقلق”.
ويعتقد أن كل هذا نتيجة الاحتكار وإغلاق سوق الطيران في الجزائر.