مع زيادة الطلب على السفر تسجل Algerie Ferries حالة من الفوضى في رحلاتها وصلت إلى حد اضطرار عدد من المسافرين رفض إتمام رحلتهم إلى الجزائر، فما الذي حدث هذه المرة؟.
سفينة Moby Dada خارج الخدمة
على الرغم من شكاوى المسافرين بسبب المشاكل الكثيرة والمستعصية التي ميزت أغلب رحلات Moby Dada،
إلا أن الشركة الوطنية للنقل البحري كانت مصرة على تجاهل كل ذلك والإبقاء عليها.
الhمر الذي جعل من فكرة السفر على خط أليكانتي وهران هاجسا يخيف أبناء الجالية باسبانيا.
وهو ما كان يتأكد في كل مرة من خلال شهادات المسافرين على مواقع التواصل الإجتماعي للكشف عن معاناتهم الكبيرة على متن الباخرة.
حيث تنوعت مشاكلهم بين سوء الخدمة، إلى غياب الماء إلى تعطل المكيفات ما اضطر عددا من المسافرين إلى افتراش الارض في الممرات.
كل هذا لم يدفع الشركة للتحرك وبقي الوضع لحاله لأسابيع قبل أن تقرر فجأة اصلاح العطب الذي لم يتم إصلاحه فعلا.
واستمرت معاناة المسافرين الذين تفاجأوا بكارثة حقيقة وسط البحر بعد إنقطاع الكهرباء وتوقف المولدات.
ما اضطرهم إلى العودة إلى ميناء أليكانتي مع تجاهل تام لوضع الركاب الذين عبروا عن استيائهم بسبب ما تعرضوا له مع الوقت الضائع.
تعديل جديد في برنامج الرحلات
وعليه، اضطرت شركة Algerie Ferries إلى تسجيل تعديل جديد على برنامج رحلاتها.
وهذا بعد تفاقم أزمة نقص البواخر المبرمجة لخدمة المسافرين في موسم الاصطياف،
وبعد التأكيد على عودة طاسيلي 2 في 22 جويلية الجاري، تفاجأ المسافرون بتعطل الباخرة Moby Dada.
مما اضطر الشركة الوطنية لإجراء تعديل على جديد على رحلاتها انطلاقا من أليكانتي ومرسيليا.
يتعلق الأمر بتأجيل رحلة الجزائر مرسيليا المبرمجة سلفا يوم 18 جويلية إلى يوم 19 جويلية على الساعة 12:00
وكذا رحلة وهران أليكانتي المبرمجة سلفا يوم 18 جويلية على الساعة 19:00 إلى يوم 22 جويلية على الساعة 19:00.
رحلة Bamo 3 لإنقاذ الموقف ولكن..
في ظل ما سبق لم يكن أمام الشركة الوطنية إلا البحث عن باخرة يمكنها إنقاذ الموقف ووقع الاختيار على قلته على الباخرة Bamo 3.
والتي وصلت فعلا مساء أمس إلى ميناء أليكانتي من أجل إتمام رحلة المسافرين المتضررين لكن الرحلة كانت متجهة إلى ميناء العاصمة.
هنا كشفت منشورات على مجموعات تهتم بالسفر على الرحلات البحرية إلى رفض عدد من المسافرين النزول من الباخرة المعطلة.
فيما لم يجد آخرون إلا التخلي عن فكرة السفر إلى الجزائر وبالضبط إلى وهران وما جاورها.
وقد أيد عدد من المسافرين موقفهم في ظل تجاهل توفير رحلة على الخط الذي حجزوا عليه رحلتهم.
حيث أن الباخرة التي ستقلهم كانت وجهتها ميناء الجزائر العاصمة، ما يعني التحضير لرحلة جديدة لمئات الكيلومترات برا.
وهو السيناريو الذي رفضه عدد كبير من المسافرين وكتب أحد المعلقين أن المسافرين لم يكونوا يمتلكون أي خيارات أخرى.
لكون الباخرة باجي مختار لا يمكنها السفر إلى وهران والعودة مجددا إلى ميناء العاصمة مما سيتسبب في تأخر رحلات أخرى.
وهو ما يستوجب الاستعانة بباخرة جديدة يمكنها التخفيف من العبئ على تلك الموضوعة فعلا تحت الخدمة .
فيما برر آخر موقف المسافريين الذين رفضوا اتمام رحلتهم وقرروا إلغاء الرحلة تماما خاصة من أولئك الذين سافروا بدون سيارة.
وهو ما يعني بعد الوصول إلى ميناء الجزائر العاصمة التفكير مجددا في البحث عن وسيلة نقل تقلهم إلى وهران مسافة أزيد من 500 كلم .
وفي ظل ما سبق، تكون الشركة الوطنية قد فقدت مجددا الكثير من مصداقيتها لصالح الشركة المنافسة وما عليها إلا التحضير لتعويض
المتضررين.
وأكثر ما يؤسف في كل ما حدث هو دفع هؤلاءالمغتربين الذين كانوا ينتظرون العودة إلى الجزائر إلى إلغاء الفكرة تماما بسبب ما عانوه.
اقرأ أيضا:
