سارعت الشركة الوطنية للنقل الجوي إلى المطالبة بعودة الرحلات الجوية بجميع وجهاتها دون استثناء وذلك بعد حصولها على عدة مساعدات عاجلة من الخزينة العمومية بسبب الأعباء الكبيرة التي تتحملها الشركة وغير القابلة للتقليص مثل كتلة الأجور وصيانة الطائرات والمصاريف بالعملة الصعبة في الخارج إلى جانب الركود العالمي الذي يعرفه نشاط النقل الجوي.
وأثرت كثيرا التوازنات المالية للخطوط الجوية الجزائرية، بسبب التوقف الإضطراري للرحلات الجوية لمدة فاقت السنة بداعي الإجراءات الوقائية جراء تفشي وباء كورونا في العالم ما جعلها تطالب برفع عدد رحلاتها في الوقت الراهن.
وتسبب توقيف الرحلات الجوية في تعقد الوضع التنظيمي والمالي للشركة التي اظطرت لتخفيض عدد عمالها وتقليص كتلة الأجور لمواجهة الظرف الصعب الذي تمر به.
وقدم الرئيس المدير العام بالنيابة لوزير النقل عرضا تضمن وضعية الشركة على الصعيد التنظيمي والعملياتي، وكذا توازناتها المالية التي تأثرت بشكل كبير منذ بداية الجائحة كورونا في الجزائر، وتراجع نشاطها وحركية أسطولها الجوي.
ويأمل مسؤولو الخطوط الجوية الجزائرية في استجابة السلطات لطلبها المتمثل في زيادة عدد رحلاتها ضمن البرنامج الجديد
الذي تم اعتماده منذ 28 اوت الماضي، لتخفيف الضغط عنها وانتعاش مواردها المالية واستدراك بعض الخسائر التي تعرضت لها جراء الفترة السابقة.
ومن جهته، وزير النقل يلح على ضرورة ترشيد النفقات وتطبيق تعليمات الحكومة بخصوص إعادة هيكلة نشاطها لاسيما بالخارج و يدعو إلى مراجعة بعض النصوص القانونية والتنظيمة المؤطرة لهذا النشاط وجعلها أكثر مرونة، من خلال فتح نقاش واسع مع جميع المتعاملين والفاعلين في مجال الطيران المدني.
وبخصوص بعض الأعباء المالية التي تتحملها الخطوط الجوية الجزائرية على مستوى الرحلات الداخلية جراء دعم تسعيرة التذاكر، وعد الوزير بتذليل جميع العقبات لتمكين الشركة من الحصول على مستحقاتها بالتنسيق مع وزارة المالية قصد تخفيف الضغط عليها.
لتلقى أهم الأخبار الحصرية تابعنا هنا