باتت حوادث تأخر رحلات الجوية الجزائرية من السيناريوهات التي تتكرر باستمرار خاصة في الأسابيع الأخيرة. وهي في الغالب تنتهي بالتذمر بين المسافرين الذين يكتفون بالانتظار لساعات. لكن هل تساءلت يوما عن وجود قانون يحميك وحتى يمنحك الحق في الحصول على تعويض!.
هذا سبب تأخر رحلات مع الجوية الجزائرية
واجهت شركة الطيران الوطنية الخطوط الجوية الجزائرية في الأيام الأخيرة العديد من الحوادث تتعلق بتكرار حالات التأخر.
ومن بين هذه الحوادث نجد الرحلة التي كانت متجهة من الجزائر العاصمة إلى باريس أورلي، والتي تأخرت لأكثر من ست ساعات.
والرحلة AH 1092 على خط مرسيليا- تلمسان وتسجيل تأخر لأكثر من ساعتين و 30 دقيقة.
وبعد تسجيل سلسلة من التأخيرات، مع تجاهل إبلاغ المسافرين بالتغييرات التي تمس هذه الرحلات.
تمت مساءلة وزير النقل محمد الحبيب زهانة بداية مارس الجاري بمجلس الأمة، والذي اكتفى بالقول إن الأعطال هي السبب وراء معظم حالات التأخير المسجلة.
مشيرا في ذلك إلى أن العمل جار في هذا المجال للامتثال للمعايير الدولية وتقليل حالات التأخير.
قانون يحمي المسافرين
وبالعودة إلى نقطة الامتثال للمعايير الدولية، فقد تبين حسب موقع Radio France أن اللوائح الأوروبية تحمي المسافرين الذين يحق لهم الحصول على تعويض في حالة تأخر الرحلة أو إلغائها.
وهذا هو حال الخطوط الجوية الجزائرية، التي غالبا ما تعرف رحلاتها اضطرابات كبيرة. ما يثير استياء المسافرين المتضررين الذين يكتفون في كل مرة بالانتظار والتذمر.
وبالتالي فهم يجهلون وجود قانون يحميهم ويعطيهم الحق في المطالبة بالتعويض. الذي تضمنه اللوائح الأوروبية التي تحمي المسافرين منهم الجزائريين.
ولابد من لفت الانتباه في ذلك إلى أن هذا القانون يمس بشكل خاص الرحلات التي تكون انطلاقا من أوروبا. ومنها فرنسا التي تسجل الشركة الوطنية أكثر الرحلات عليها.
ومع ذلك، تظهر العديد من الدراسات الحديثة أن أقل من نصف الركاب على هذه الطائرات المتأخرة يبادرون بإجراءات التعويض، كما تسمح بذلك اللوائح الأوروبية منذ فيفري 2004.
ونتيجة عدم المعرفة بهذا الحق يسمح لشركات الطيران بتوفير ما بين 680 و700 مليون أورو كانت مخصصة للتعويض عن التأخير أو الإلغاء، والتي كانت مخصصة للمسافرين في حالة مطالبتهم بالتعويض عن التأخير.
ما هي قيمة التعويض في حالة التأخير؟
بموجب القانون رقم 261/2004 الصادر في 11 فيفري 2004، يحق للمسافرين الجزائريين في حال تأخر رحلات الجوية الجزائرية التي تكون انطلاقا من فرنسا المطالبة بالتعويض حسب الحالات التالية:
في حالة التأخير لأكثر من ثلاث ساعات يكون التعويض بـ 250 أورو لرحلة أقل من 1500 كيلومتر (الرحلات الداخلية)
400 أورو للرحلة الداخلية أو الرحلات الجوية التي تتراوح مدتها بين 1500 و3500 كيلومتر
600 أورو للرحلات التي تزيد عن 3500 كيلومتر.
علاوة على ذلك، يجب الإشارة أنه خلال رحلة المتابعة، يتم أخذ الوصول إلى الوجهة النهائية في الاعتبار.
مع ملاحظة أن هذه المبالغ موحدة وأنها تنطبق على جميع الشركات، الأمر الذي يثير أحيانا غضب بعض الشركات منخفضة التكلفة التي تشير إلى أنه، بالنسبة لرحلة طيران داخل المجتمع تبلغ فواتيرها 80 أورو على سبيل المثال، سيتعين عليها أن تدفع للعميل 400 أورو.
هذه الإجراءات المتبعة في حالة الإلغاء
بالمقابل، إذا قامت شركة الطيران بإخطار العملاء قبل 14 يوما على الأقل من الرحلة، فلن يتم تطبيق التعويض.
أما إذا اكتشف المسافر عند وصوله إلى المطار أن الرحلة قد تم إلغاؤها، فيجب على الشركة أن تجد له مكانا على رحلة أخرى، بما في ذلك شركة أخرى.
كما يجب أن تعرض عليك غرفة في فندق أثناء انتظار الرحلة التالية وكذلك فقط قسائم الطعام.
كما يجب ملاحظة أنه إذا كانت الشركة بطيئة في تقديم الحل، فلدى المسافر خيار شراء تذاكر جديدة بنفسك واسترداد أموالك. علاوة على ذلك، سيكون التعويض هو نفس التعويض عن التأخير.
لكن في حالة حدوث إضراب أو حادث في المطار أو مشاكل الطقس أو الكوارث الطبيعية، فإن الشركات لن تقوم بتعويضك لأنها ليست مسؤولة عن المشكلة.
اقرأ أيضا: