الأربعاء, ديسمبر 25, 2024
الرئيسيةأخبارتعيين مبعوثين خاصين من طرف الرئيس له اهداف جيو-استراتيجية وأخرى موضوعاتية

تعيين مبعوثين خاصين من طرف الرئيس له اهداف جيو-استراتيجية وأخرى موضوعاتية

يندرج التعيين الاخير لسبعة مبعوثين خاصين من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في اطار السياسة الخارجية الجديدة للجزائر، “التي تحولت نحو نهج التأثير”، حسبما اكده اليوم الاثنين البروفيسور محند برقوق، مختص في المسائل الجيو-اسراتيجية و الامنية، خلال منتدى يومية “لوكوريي دالجيري”.

و اضاف السيد برقوق ان هذا القرار املته “ارادة الجزائر في لعب دور طلائعي في تسوية الازمات في المنطقة (افريقيا-المغرب العربي-العالم العربي)، و التأثير على القرارات على الصعيد الدولي” مذكرا بان هذه الارادة قد كشف عنها رئيس الجمهورية في خطاب التنصيب كرئيس للجمهورية، وتم التأكيد عليه في خطابه بمناسبة مشاركته الاولى في قمة الاتحاد الافريقي في شهر فبراير 2020.

كما اشار الى ان تعيين المبعوثين السبعة الخاصين، يستجيب خاصة الى فئتين من الاهداف التي سطرها رئيس الجمهورية و المتمثلة في “اهداف جيو-استراتيجية و اهداف موضوعاتية”.

اما فيما يخص الاهداف الجيو-اسراتيجية فان الدبلوماسية الجزائرية قد حددت اربع اولويات تتمحور حول افريقيا و المغرب العربي و العالم العربي و كبار الشركاء ( الاتحاد الاوروبي و روسيا و الصين)، و التي اسندت مهامها الى اربعة دبلوماسيين محنكين.

و فيما يتعلق بالأهداف الموضوعاتية فقد اكد السيد برقوق ان النهج الجديد للدبلوماسية الجزائرية يهدف خاصة الى “تطوير التجارة الخارجية و الدبلوماسية الاقتصادية و الجالية الوطنية المقيمة بالخارج التي يمكنها حسب قوله “لعب دور كبير في ترقية صورة الجزائر على الصعيد الدولي”.

كما ذكر السيد برقوق من جانب اخر، بإنشاء الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من اجل التضامن و التنمية التي “تندرج كذلك ي اطار المسعى الجديد للدبلوماسية الجزائرية، مشيرا الى ان “المهمة الموكلة لهذه الهيئة تسمح بمتابعة تجسيد التزامات الجزائر على المستوى الدولي”.

و في معرض تطرقه لدور الدبلوماسية الجزائرية في تسوية الازمات في المنطقة، اوضح السيد برقوق ان “دور الجزائر كان ايجابيا و حاسما في عدة مناسبات”.

و تابع قوله ان “الجزائر قد شاركت بشكل كبير في اخماد عديد بؤر التوتر في بلدان الساحل و افريقيا و هي بصدد لعب دور حاسم في تسوية الازمة الليبية و نفس الامر ينطبق كذلك على القضية الفلسطينية”.

و لدى تطرقه لموضوع قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر و المغرب اوضح الخبير الجيو-استراتيجي ان “قرار الجزائر كان حكيما من عدة جوانب”.

واضاف ان “خيانات المغرب عديدة، حيث انه خان جميع التزاماته تقريبا تجاه الجزائر و سعى في كل الاوقات الى تشويه صورة الجزائر دوليا”.

و خلص السيد برقوق في الاخير الى التأكيد بان “المغرب اصبح بعد تطبيع علاقاته مع اسرائيل عامل زعزعة لاستقرار المنطقة”.

لمتابعة آخر الأخبار الحصرية تابعنا

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

أخر الاخبار

error: المحتوى محمي !!