عاش العشرات من أفراد الجالية الجزائرية مؤخرا، حالة من الاستياء والتذمر الشديدين في دولة تونس الشقيقة، جراء منعهم من الدخول إلى الأراضي الوطنية لعدة أسباب وصفوها بالغير منطقية.
وكان هؤلاء الذين حاولوا الدخول إلى الجزائر عبر تونس قد وصلوا بالفعل إلى الجارة الشرقية، ليتم إعادتهم إلى بلد الانطلاقة دون توضيح للأسباب، بالرغم من توفر رحلات باتجاه الجزائر حسبهم.
وبحسب السلطات التونسية التي قامت برفض العشرات من الجزائريين الدخول ترابها، فإن هؤلاء لا يملكون تذاكر السفر لخط تونس-الجزائر، وبالتالي لا يسمح ببقائهم داخل المطار إلى حين اقتناء التذاكر، بل يجب حيازتهم للتذاكر مسبقا قبل الدخول إلى تونس.
وعبر العديد من المواطنين الجزائريين على غرار القادمين من السعودية وأوكرانيا وآخرون من قطر في تصريحاتهم المختلفة لجريدة “الجالية الجزائرية”، إنهم ظلوا عالقين في تونس لأزيد من 3 أيام دون تدخل ملحوظ من قبل السلطات الجزائرية لتنظيم رحلات أكثر باتجاه الجزائر، أين عاشوا مأساة حقيقية داخل المطارات التونسية دون أكل ولا شرب، ناهيك عن الحالة النفسية التي كانوا عليها قبل عودتهم إلى بلد الانطلاقة.
للإشارة، فإن الجزائريين الذين ينوون الدخول إلى الجزائر عبر تونس انتهت صلاحية تأشيراتهم في الدول التي كانوا فيها لأسباب صحية أو للدراسة وكذا العمل، ما جعلهم يتنقلون بين عدة دول على أمل دخولهم إلى الجزائر، إلا أن الأخيرة ترفض بقائهم في جميع الأحوال، حيث طالبوا من السلطات العليا للبلاد التدخل العاجل لأجل انتشالهم من الوضعية الصعبة التي يعيشون فيها لعدة أشهر.