تطالعون أيضا :

كشف الديوان الوطني للحج والعمرة التكلفة النهائية لحج 2022، حيث حددت بـ85.6 مليون سنتيم باحتساب ثمن تذكرة الطيران.

وبذلك تعرف القيمة المالية للحج زيادة محسوسة قاربت 30 مليون سنتيم مقارنة بحج 2019. ويعود سبب هذه الزيادة إلى ضرائب جديدة فرضتها السلطات السعودية على الخدمات لم تكن موجودة من قبل.

وحسب مصادر إعلامية، فإن الوفد الجزائري المفاوض في المملكة العربية السعودية على قيمة الحج تفاجأ بفرض المتعاملين السعوديين لضرائب جديدة على خدمات النقل والإعاشة والإسكان، بلغت نسبتها 15 بالمائة، ونفس الشيء بالنسبة لثمن التأشيرة الذي حدد بـ300 ريال سعودي أي بما يقارب 15 ألف دينار، بعدما كانت هذه الأخيرة تمنح بالمجان للحجاج، إضافة إلى فرض تأمين شامل على الحجاج القادمين من خارج البقاع المقدسة، وهو الإجراء الذي لم يكن مطبقا سابقا، حيث حدد حسب المصادر ذاتها بـ95 ريالا سعوديا.

ولم تتوقف الزيادات عند هذا الحد، فقد تم إقرار مبلغ مالي على خدمات المشاعر لأول مرة، وهو ما تسبب في ارتفاع التكلفة تضيف المصادر ذاتها، كما أن استقرار السعر المرجعي للسرير في مكة المكرمة بـ45800 ريال سعودي أي نحو 20 مليون سنتيم أحدث الفارق في تكلفة الحج، والأمر لم يختلف كثيرا بالنسبة للمدينة المنورة فقد تم احتساب السعر المرجعي للسرير الواحد بـ900 ريال سعودي.

ورغم تأكيد المختصين والعارفين بالشأن الاقتصادي، أن سبب ارتفاع تكلفة الحج هذه السنة راجع بالدرجة الأولى إلى انخفاض قيمة الدينار أمام العملات الأجنبية إلا أن الزيادة في التكلفة شكلت مفاجأة للحجاج المعنيين بأداء المناسك هذه السنة لاسيما أن المصالح المعنية سبق لها أن أشارت أن تكلفة الحج لن تتجاوز 70 مليونا.