طالب الرعايا الجزائريين الذين مازالوا عالقين في الولايات المتحدة الأمريكية ، بتدخل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لإجلائهم إلى الجزائر، في ظل الوضعية المزرية التي يتواجدون فيها، علاوة على تخوفهم من احتمال إصابتهم بفيروس كورونا،الذي عرف انتشارا كبيرا في هذا البلد. وأوضح الجزائريون العالقون بالولايات المتحدة الأمريكية، في تدوينات وأشرطة بثت على مختلف منصات التواصل الإجتماعي، أنهم يعيشون كابوس حقيقي في الولايات المتحدة الأمريكية بعد تفشي فيروس “كورنا” والذي تسبب في غلق المجال الجوي اتجاه الجزائر، وكذلك موجة الاحتجاجات وأعمال الشغب التي عاشتها الولايات المتحدة الأمريكية بعد مقتل أمريكي من أصول افريقية على يد الشرطة . وبخصوص الخطوات التي قاموا بها لتحريك الجهات الوصية والضغط عليها للتكفل بهم فقد، أكدوا بأنهم وجهوا العديد من النداءات للقائمين على السفارة الجزائرية بأمريكا، عبر فيديوهات ورسائل وغيرها، من أجل تسهيل عودتهم، علاوة على عدة رسائل إلى المسؤولين الجزائريين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من اجل تجسيد وعوده على ارض الواقع وفق للضمانات التي قدمها لإجلاء كل الجزائريين العالقين في مختلف دول العالم مع إبداء إستعدادهم للإنخراط في أي إجراءات صحية وتدابير إحترازية وخضوعهم للحجر الصحي فور وصولهم الى الجزائر بما فيه إجراء التحاليل على مستوى مطارات أمريكا للتأكد من حالتهم الصحية. وكتبت سيدة في تغردية لها على موقع التواصل الاجتماعي أنها تعيش في الولايات المتحدة الامريكية هي وابنها الصغير في وضعية غير قانونية منذ 11 افريل ، بعد انتهاء مدة صلاحية تأشيرة الإقامة القصيرة الخاصة بها ،وهي اليوم تجهل الإجراءات التي يجب أن تقوم بها من اجل تسوية وضعيتها في إطار قانوني حتي لا تتعرض إلى عقوبات وتختلف وضعيات الجزائريين العالقين في الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبار أن هناك من سافر في إطار النشاط السياحي والترفيهي، وهناك من تنقل لملاقاة أفراد عائلته وعلى وجه الخصوص المسننين الذين لديهم أولاد في مختلف المدن الأمريكية وكذلك لظروف صحية لتلقي العلاج ،علاوة على الطلبة الذين يزاولون دراستهم في الجامعات الأمريكية .
حكيم طماني
