حلّ اليوم رمضان 2024، وللجزائريين سواء في الداخل أو الخارج عادات خاصة لا يمكن الاستغناء عنها.
مغتربون لم يتمكنوا من قضاء رمضان 2024 في البلاد
وعلى عكس بعض المغتربين الذين تنقلوا إلى البلاد لقضاء الشهر الفضيل وسط العائلة.
لم يتمكن الكثيرون من المجيء بحكم تمدرس أبنائهم، لكن يحاولون خلق أجواء رمضانية كأنهم في الجزائر.
ويحرص الكثير من أبناء الجالية على صنع جوّ رمضاني خاص، بداية بتوفير منتجات رمضانية جزائرية.
على الرغم من إجماع الكثيرين على أن قضاء رمضان في البلاد له بنة خاصة.
دقلة نور واللبن لكسر الصيام
حل اليوم 11 مارس 2024، شهر رمضان، وللجزائريين طقوس خاصة في هذا الشهر.
وتعتبر دقلة نور الجزائرية من أرقى أنواع التمور في العالم.
لذا يحرص المغتربون على جلب كميات معهم تحضيرا لشهر الصيام.
حيث يتفق أغلب الجزائريين على كسر صيامهم بتناول حبات من التمر مع اللبن.
فيما يفضل آخرون كسر صيامهم بشرب كوب من الماء قبل الشروع في تناول وبات رمضان.
البوراك والشربة سيدا الموائد
لا يمكن لأي عائلة جزائرية الاستغناء عن طبق الشربة، أو الجاري كما يسمى ببعض مناطق الوطن.
ولتحضير هذا الطبق ينبغي توفر الفريك، هذا الأخير الذي يحرص أبناء الجالية الجزائرية على جلبه معهم من البلاد.
حيث ترفق الشربة مع حبات البوراك المصنوعة من ورق الديول، المحشوة باللحم أو الدجاج المفروم والجبن.
ولأن أغلب الجزائريين يتقاسمون نفس العادات، فإنه لا تخلو مائدة رمضانية جزائرية في اليوم الأول من طبق الشربة والبوراك.
وفي السياق يحرص المغتربون على توفير كل المستلزمان الرمضانية قبل أشهر من حلول شهر الصيام.
حتى يتمكنون من تحضير أطباقهم المفضلة، سيما ما تعلق بالفريك، التوابل، الديول….
طاجين الحلو والمثومطبقان رئيسيان
كما لا تخلو المائدة الرمضانية الجزائرية من طاجين الحلو.
ويحضر هذا الطبق باللحم، والعنب المجفف (الزبيب)، والمشمش المجفف، البرقوق المجفف،… ومختلف الفواكه المجففة.
حيث يطهى اللحم مع الزبدة، والسكر والماء، فيما تضاف باقي الفواكه الجافة، وأعواد من القرفة ليكون جاهزا.
ويتفق أغلب الجزائريين على تحضير طبق المثوم في اليوم الأول من رمضان 2024.
ويعتبر المثوم طبق غني جدا، كونه يحتوي على البروتين الحيواني، لكن لا ينصح بالإكثار منه بعد يوم كامل من الصيام.
ويحضر هذا الطبق من خلال طبخ قطع لحم، مع التوابل والبصل.
قبل أن تضاف كويرات اللحم المفروم إلى المرق الأبيض، للتطهى، ونحصل على طاجين المثوم.
الشاربات وزلابية بوفاريك حاضران
وأخذ مشروب الشاربات شهرة واسعة عند العائلات الجزائرية.
وأصبح هذا المشروب الذي يحضر من الليمون والسكر، وماء الزهر، منافسا شرسا لمختلف المشروبات الغازية.
ولا يمكن الحديث عن الشاربات، دون ذكر زلابية بوفاريك.
حيث يتفق الجزائريون على أن هذه الحلوى الرمضانية لابد أن تتربع على عرش مائدة السهرة.
فيما يفضل آخرون قلب اللوز، أو الصامصة، أو السيقار مع الشاي.
المسفوف باللبن طبق رئيسي في السحور
وبعد قضاء سهرة رمضانية بامتياز مكونة من قلب اللوز، الزلابية، الصامصة.. مع كوب شاي، جاء الدور على وجبة السحور.
ويفضل الكثير من الجزائريين في الداخل أو الخارج التسحر بطبق المسفوف بالزبيب.
حيث يتكون هذا الطبق من الطعام المفور مع حبات العنب المجفف ويدهن بزبدة البقرة،
فيما يرش بالمكسرات في بعض المناطق من الوطن، ويرفق مع العسل واللبن.
ويفضل آخرون تناوله مع اللبن أو الرائب، ليكون وجبة كاملة يمكن لها أن تسد جوع الصائم إلى غاية موعد الإفطار.
تابع أيضا