لم يتأخر أفراد الجالية الجزائري، في مساعدة الحالات الإنسانية المتواجدة في الغربة، لكن لم يتأخر أيضا المحتالين ومنتهزي الفرص في استغلال طيبة الجزائريين.
فقد شهد الرأي العام تعاطف كبير مع الحالات الإنسانية، التي رفعت أصواتها عبر شبكات التواص الاجتماعي وجريدة “الجالية الجزائرية”، تناشد ذوي القلوب الرحيمة لمساعدتها على العودة لأرض الوطن.
ولبت الجالية الجزائرية النداء، عبر جمع تبرعات مالية كبيرة، منها لأجل كراء طائرة خاصة لنقل المرضى، كما تم فعله مع محمد زيات رحمه الله، ولحسن وغيره.
كما هناك مساعدات جمعت أيضا من أجل دفع أجر محامي الجزائري لمين، الذي كانت زوجته الهندية تسعى لحرقه، وسعي افراد الجالية الجزائرية ببريطانيا لتوكيل محامي، حتى يتمكنوا من ارسال جثته لأهله ودفنه في الجزائر.
كما مازال العديد من الجزائري في “الغربة” يجمعون أموال لإنقاذ جثث جزائريين من الحرق في بريطانيا وغيرها من البلدان الأجنبية، التي تحرق جثثهم بعد 10 ايام من وفاتهم، في حالة لم يتم دفع تكاليف الدفن.
محتالون استغلوا الوضع لجمع تبرعات الجالية
الا هناك من استغل انتشار وباء كورونا، وظهور حالات انسانية عالقة في الخارج، الى فتح صفحات وهمية ونشر معلومات واخبار زائفة ومغلوطة ،لاستعطاف الجالية ودفعها للتبرع بأموال طائلة، ليتم بعدها سرقتها وتحويلها لأغراض أخرى.
يقول أحد الجزائريين المقيمين بلندن في حديثه لـ”الجالية”، انه سيتم الابلاغ عن هؤلاء المحتالين، حتى يتم القبض عليهم.
وأضاف أن مثل هذه الأعمال قد تؤثر على افراد الجالية، وتقضي على ثقتهم ببعضهم، وهو الأمر الذي قد يشوه حملات التبرعية.
يقول جزائري آخر مقيم في ايطاليا، ان مثل هذه التصرفات قد تؤثر بالسلب على الجزائريين المقيمين في الغربة.
خاصة وأن هذه الحملات أنقذت العديد من الشباب الجزائري، الذي كان سيتم حرقهم بسبب ارتفاع تكاليف الدفن.
ناهيك عن مساعدة العديد من المحتاجين وكذلك الذين تم القبض عليهم، لعدم حوزتهم على وثائق، وذلك عبر تعيين محامي للدفا