الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
الرئيسيةأخبارمحمد عرقاب: مشروع الربط الكهربائي المباشر بين الجزائر وأوروبا يعتبر تحدّ استراتيجي...

محمد عرقاب: مشروع الربط الكهربائي المباشر بين الجزائر وأوروبا يعتبر تحدّ استراتيجي وأولوية

مشروع الربط الكهربائي:

أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب اليوم خلال إشرافه على افتتاح المؤتمر المشترك حول “مشروع الربط الكهربائي في حوض الأبيض المتوسط، عامل للتكامل الإقليمي ومحفز للانتقال الطاقوي”، المنظم من طرف مجمع سونلغاز ” أنّ التبادلات التي ستنتج عن هذه الشراكة ستجعل من التعاون بين المستوى الوطني والمستوى الإقليمي أكثر فعالية وأكثر ديناميكية، وأنه يتوجب على الأطراف المعنية إعطاء المزيد من الاهتمام للتغيرات العالمية الرئيسية وتأثيرها على الاستراتيجيات الطاقوية الوطنية، لأنّ الطاقة تلعب دورا هاما في بناء مجال مشترك للتنمية والازدهار، من خلال دورها التكاملي، المبني على أمن الامدادات والتصدير، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وحماية البيئة، والانتقال الطاقوي بصفة عامة.”

عبد النور.ب

الجزائر تضع الربط الكهربائي مع أوروبا في صدارة الأولويات
الجزائر تضع الربط الكهربائي مع أوروبا في صدارة الأولويات

 

وأضاف الوزير أن ”  التغيرات الهيكلية السريعة والهامة التي تميز المشهد الطاقوي العالمي اليوم، تفرض على الجزائر تحديات كبيرة، بغية التكيُف مع البيئة الدولية من جهة، ومن جهة أخرى تلبية الاحتياجات الوطنية المتزايدة من الطاقة، والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد بطريقة مستدامة.”

مشروع الربط الكهربائي
مشروع الربط الكهربائي

وتابع محمد عرقاب في كلمته حول مشروع الربط الكهربائي ” وعليه، فقد حددت الجزائر، من خلال خطة عمل الحكومة، محاور تطوير اقتصاد قوي على أسس مستدامة، تأخذ بعين الاعتبار كل إمكاناتها، لاسيما في مجال الطاقة والمناجم، لخلق فرص اقتصادية جديدة توفّر الثروة والوظائف، عبر تنفيذ سياسة تطوير قطاع الطاقة التي تهدف إلى ضمان أمن الطاقة في البلاد كأولوية قصوى، من خلال تلبية الطلب الوطني على المدى الطويل، وإتاحة المواد الخام للقطاعات الاقتصادية، وكذا المساهمة في تمويل الاقتصاد الوطني، والحفاظ على مستوى ملموس من عائدات المحروقات والمساهمة في التنمية الصناعية للبلاد.”

وذكر الوزير “ويعتمد تنفيذ هذه السياسة بشكل خاص على تطوير قدرات إنتاج الكهرباء، وتنويع مزيج الطاقة عبر زيادة استخدام الطاقات المتجددة والهيدروجين، وتشجيع التكامل الصناعي الوطني والاستفادة المثلى من سلسلة الطاقة عن طريق خفض التكلفة والاعتماد على الرقمنة”.

الجزائر تضع الربط الكهربائي مع أوروبا في صدارة الأولويات
الجزائر تضع الربط الكهربائي مع أوروبا في صدارة الأولويات

وأشار وزير الطاقة والمناجم في كلمته الافتتاحية إلى ”  أنه تمّ إدراج التحول في الطاقة كهدف ذي أولوية، أساسه تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة واتخاذ إجراءات فعّالة للتحكم في استهلاكنا للطاقة، بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.”

الجزائر تضع الربط الكهربائي مع أوروبا في صدارة الأولويات

شاهد: سوناطراك توقع عقودا جديدة لإنتاج الغاز الطبيعي.

وأوضح الوزير ” وبهذا الخصوص قد تمّ إدراج تطوير الهيدروجين من ضمن الأولويات برنامج الحكومة الجزائرية، ويجري وضع اللمسات الأخيرة على استراتيجية وطنية لتنمية هذا القطاع. الا ان تطوير الهيدروجين سيتطلب تقارب عدة عوامل، لا سيما إنشاء الإطار التنظيمي والمؤسساتي، وإعداد الرأس المال البشري، ونقل التكنولوجيا والتمويل، ولكن قبل كل شيء إيجاد سوق شفافة وتنافسية.”، مبرزا في نفس الوقت  “أنّ الجزائر اليوم تعتبر مُوردًا آمنا وموثوقا للغاز، فهذا يسمح لها بما تمتلكه من إمكانيات مؤكدة أن تكون غدًا مُوردًا موثوقًا للكهرباء وبكفاءة عالية.”

وكشف الوزير محمد عرقاب ” فالجزائر تتوفر على قدرة إنتاج للكهرباء تزيد عن 25000 ميغاواط، بمتوسط حاجة 12000 ميغاواط، وذروة لا تتجاوز 17000 ميغاواط، مما يتيح لها طرح قدرة يومية تبلغ 10000 ميغاواط في السوق الإقليمية، ومع تجسيد وتحقيق البرنامج الطموح لتنمية الطاقات المتجددة، يمكن رفع هذه القدرة بمقدار 15000 ميغاواط من الكهرباء النظيفة.”

وتابع الوزير بخصوص تطوير الروابط البينية مع جنوب أوروبا، ” أنه يندرج ضمن تكامل ضفتي البحر الأبيض المتوسط، من خلال إنشاء ممرات من الغرب إلى الشرق، و أن مشروع الربط الكهربائي المباشر بين الجزائر وأوروبا يعتبر تحدّ استراتيجي وأولوية للجزائر، من أجل تعزيز هذه التبادلات الكهربائية بين الضفتين. فالجزائر بحكم موقعها الجغرافي المتميز، وبفضل مواردها الطبيعية الكبيرة والمتنوعة، ساهمت على مدى عقود في تعزيز أمن الطاقة في القارة الأوروبية، بربطها لضفتي البحر الأبيض المتوسط، بخطوط أنابيب الغاز التي توفر إمدادات آمنة وموثوقة من الغاز الطبيعي إلى أوروبا.”

بروتوكول الجزائر مشروع الربط الكهربائي

وعرف المؤتمر الدولي المتضمن مشروع الربط الكهربائي إشراف أعضاء الحكومة عقب الافتتاح الرسمي على مراسيم إمضاء بروتوكول الجزائر بين ممثلي كل من المرصد المتوسطي للطاقة، اللجنة المغاربية للكهرباء، جمعية مسييري شبكات نقل الكهرباء  والجمعية المتوسطية للوكالات الوطنية لتسيير الطاقة.

وقد حضر أشغال المؤتمر الدولي كل من وزيرة البيئة والطاقات المتجددة،  وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، و الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، ورؤساء وكالات واطارات قطاع الطاقة والمناجم.

ختاما و خلاصتا لما تداولناه فالمقال، يعتبر مشروع الربط الكهربائي أحد المشاريع الهامة التي يجب الأخذ بها.

شاهد أيضا: شركة إيطالية ملزمة بدفع تعويضات للجزائر.

تابعنا على: الفايسبوك.

Wassila Lamouri
Wassila Lamourihttp://www.djalia-dz.com
كاتبة صحفية وخريجة معهد علوم الاعلام والاتصال ببن عكنون، مختغة في شؤون الهجرة والحياة بالمهجر.
مقالات ذات صلة
- Advertisment -

أخر الاخبار

error: المحتوى محمي !!