لا يتوقف لصوص المطارات عن استهداف حقائب المسافرين، على الرغم من الشكاوي المتعددة التي يقيدها الضحايا، إلا أن عمليات السرقة لم تتوقف وأبطالها يختارون هذا النوع من الحقائب.
تتعزز خبرة لصوص المطارات، في كل مرة ويحصلون على تجربة كافية لمعرفة ما تحمله هذه الحقيبة وما تحمله الأخرى، فعادة ما يشكلون شبكة متخصصة في عملية السرقة، مكونة من ثلاث أو أربع عناصر حتى لا يكتشف أمرهم.
لصوص المطارات يتمادون
حيث يكلف أحدهم بالحراسة فيما يقوم البقية بتنفيذ عملية السرقة، بداية من فتح الحقيبة إلى أخذ الأغراض المستهدفة، وإخفائها داخل الملابس أو إعطائها لشريكه بغية إخفائها.
يترصدون الحقائب ذات النوعية الجيدة، ظنا منهم أنها تحمل أشياء ثمينة، أما التي اختار أصحابها أقفالا أوتوماتيكية لإحكام غلقها فهنا السارق لا يتردد في كسرها والاستيلاء على ما بداخلها خاصة إذا تعلق الأمر بهواتف وأجهزة إلكترونية ذكية، فإن الغنيمة هنا
الحقائب الخفيفة مطلوبة بكثرة
تقول “ف.ت” وهي صاحبة الخبرة الطويلة في السفر، أنها تعرضت لعملية سرقة مؤخرا، بمطار هواري بومدين، حيث تمكن لصوص المطارات من سرقة قميصين برسمة الزليج للمنتخب الوطني، اشترتهما من الجزائر كهدية لزوجها وابنها.
وتضيف أنها وحسب ما دراستها لخطة لصوص المطارات، فإنهم يقصدون الحقائب الخفيفة التي تسهل عملية فتحها وغلقها، وبالتالي يأخذ الأغراض التي يشاء من دون عناء كبير.
وتواصل الحقائب المملوءة لا يحبذها السارق كونها غالبا تكون مملوءة بمواد غذائية، مثل طعام، بصل رمان، أما الحقائب الخفيفة فعادة تحمل هدايا غالبا تكون قيّمة.
أقفال أوتوماتيكية، وتغليف بالسيلوفان
وأمام كثرة عمليات السرقة بالمطارات، فإن المسافرون باتوا يأخذون حذرهم خاصة إذا كانوا يحملون أشياء ثمينة، فما عليهم سوى اللجوء للأقفال الأوتوماتيكية، أو تغليف الحقيبة جيدا بورق السيلوفان وتمريره جيدا حتى يصعب على اللص فتحها.
وتقول إحدى المسافرات أنها لم تتعرض للسرقة منذ بداية سفرها عبر الطائرة، كونها تقوم بلف حقيبتها جيدا بورق السيلوفان، وعادة فإنها لا تضع الأشياء الثمينة بالحقيبة، فلا بد لها أن تحملها في حقيبة للاحتياط.
طالع أيضا حيل جديدة لمواجهة لصوص المطارات
الحقائب ذات النوعية الجيدة
اهتدى بعض المسافرين مؤخرا إلى فكرة استعمال حقائب بالية، وذات نوعية سيئة، هروبا من عمليات السرقة التي تحدث بالمطارات، حيث وجدوا أن اللصوص عادة ما يختارون الحقائب ذات النوعية الجيدة ظنا منهم أن أصحابها من الطبقة الغنية ولا يمكن لهم أن يحملوا فيها إلا أشياء ثمينة.
ورغم أن هذه الحقائب عادة ما يستعمل أصحابها أقفالا أوتوماتيكية من النوعية الجيدة، إلا أنها تتعرض للسرقة من خلال كسر القفل نهائيا وأخذا ما بداخل الحقيبة.
وهو ما حدث مع إحدى المسافرات التي قالت إنها استعملت قفلا أوتوماتيكيا لكنها تفاجأت بوجود قفل حقيبتها مكسور، لدى وصولها إلى مطار باريس.
وأضافت أن القفل لا يعني ضمان عدم سرقتك، فالسارق يملك جمع الوسائل لتنفيذ مخططه، والاستياء على أغراض المسافرين بدون وجه حق.
لصّ المطارات يترصد فريسته
قالت إحدى المسافرات إنها وقفت على حادثة غريبة، حيث أصبحت عملية السرقة بالمطارات مكشوفة “عيني عينك”.
وأضافت أن عون أمن بالمطار أثناء تمرير حقائب المسافرين، كان يسألها عن حقيبتها ويقول لماذا هي ثقيلة هكذا، ماذا تحملين فيها؟ وقالت أنها تنبهت أنه من اللصوص الذين يترصدون حقائب المسافرين، ويود معرفة ما بداخل الحقيبة قبل أن يفتحها ويتفاجأ بأنها تحمل فيها بصل ورمان؟