بعد ساعات من الانتظار والترقب، تحققت أكثر مخاوف المسافرين بإلغاء 5 رحلات على سفينة Moby Dada المبرمجة لشهر جويلية، فهل تم فعلا احتجازها بميناء أليكانتي؟.
لعنة الأعطاب تطارد سفينة Moby Dada
على الرغم من شكاوى المسافرين بسبب المشاكل الكثيرة والمستعصية التي ميزت أغلب الرحلات على سفينة Moby Dada،
إلا أن الشركة الوطنية للنقل البحري كانت مصرة على تجاهل كل ذلك والإبقاء عليها.
الأمر الذي جعل من فكرة السفر على خط أليكانتي وهران هاجسا يخيف أبناء الجالية باسبانيا.
وهو ما كان يتأكد في كل مرة من خلال شهادات المسافرين على مواقع التواصل الإجتماعي للكشف عن معاناتهم الكبيرة على متن الباخرة.
حيث تنوعت مشاكلهم بين سوء الخدمة، إلى غياب الماء إلى تعطل المكيفات ما اضطر عددا من المسافرين إلى افتراش الارض في الممرات.
كل هذا لم يدفع الشركة للتحرك وبقي الوضع لحاله لأسابيع قبل أن تقرر فجأة اصلاح العطب الذي لم يتم إصلاحه فعلا.
واستمرت معاناة المسافرين الذين تفاجأوا بكارثة حقيقة وسط البحر بعد إنقطاع الكهرباء وتوقف المولدات.
ما اضطرهم إلى العودة إلى ميناء أليكانتي مع تجاهل تام لوضع الركاب الذين عبروا عن استيائهم بسبب ما تعرضوا له مع الوقت الضائع.
إلغاء الرحلات من أليكانتي
لكن على الرغم من تفاقم فوضى الرحلات انطلاقا من ميناء أليكانتي، بعد العطل الذي أصاب الباخرة الإيطالية .
إلا أن الشركة الوطنية اكتفت في البداية بالصمت حول مصير باقي الرحلات على متن سفينة Moby Dada.
والأكثر من ذلك أنها لم تكلف نفسها عناء توجيه المسافرين على الرحلة المبرمجة بتاريخ 19 جويلية 2024.
وقد شهد ميناء أليكانتي توافد المسافرين بشكل طبيعي، ومنهم من أكد قدومه من مسافة استوجت منه رفقة أطفاله مهمة السفر لمدة يومين.
لكن بعد ساعات طويلة من الانتظار، انتهت كما كان متوقعا بإلغاء هذه الرحلة .
لتعود الشركة في بيان آخر لتكشف عن إلغاء باقي الرحلات المبرمجة على الباخرة الإيطالية لشهر جويلية.
يتعلق الأمر برحلة أليكانت الجزائر العاصمة بتاريخ 19 جويلية ورحلة العودة المبرمجة بتاريخ 20 جويلية 2024.
وكذا رحلة أليكانت وهران بتاريخ 21 جويلية ورحلة العودة بتاريخ 22 جويلية.
هذا بالإصافة إلى رحلة أليكانت وهران المبرمجة بتاريخ 23 جويلية 2024.
الحجز على سفينة Moby Dada
بعد الأحداث الاخيرة التي أساءت بشكل كبير للمسافرين خاصة من الجالية الجزائرية،
طالب الكثير منهم المقاطعة أو مطالبة السلطات الجزائرية بالتدخل لإنهاء هذه المهزلة التي تتكرر كل عام.
وما حدث هذه المرة على رحلة أليكانت الجزائر العاصمة، كان أقل ما يقال عنه أنه فضيحة .
حيث وجد المسافرون أنفسهم بعد ساعات من الانتظار تحت الشمس الحارقة، يحصلون على الموافقة من السلطات الإسبانية للصعود إلى
الباخرة.
وعندما هموا بالدخول تفاجأوا بقرار مخالف بمنعهم من الصعود وإلغاء الرحلة دون تقديم أي معلومات.
هنا كان المجال واسعا لانتشار الأخبار على مواقع التواصل من المسافرين الذين شهدوا الواقعة.
حيث أكد البعض أن محركات الباخرة الإيطالية توقفت نهائيا مما يعني صعوبة عودتها مجددا إلى الخدمة.
في الوقت الذي أكد فيه آخرون ان السلطات الإسبانية سمحت فعلا بركوب المسافرين على اعتبار أنه قد تم إصلاح العطب.
إلا أن السلطات الإيطالية هي من منعت ذلك وطُلب من المسافرين الرجوع من حيث أتوا دون إبداء أسباب.
وهو ما دفع الكثيرين إلى القول انه قد تم فعلا الحجز على السفينة بميناء أليكانتي خوفا على سلامة المسافرين.
في سيناريو مشابه لما حدث قبل أشهر وكلّف الجزائر دفع غرامة 100 ألف أورو .
الأمر الذي دفع الكثيرين إلى الحديث مجددا عمن هو المسؤول وراء استئجار هذه الباخرة المعطلة سلفا.
في الوقت الذي يكتفي فيه مسؤولو الشركة الوطنية للنقل البحري بدور المتفرج.
اقرأ أيضا:
