أفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بأن أسعار الغذاء بالعالم انخفضت بنسبة 8.6% خلال شهر جويلية 2022، مقارنة بجوان الماضي، في الوقت الذي يهدد الفقر دولا كبرى مثل ألمانيا.
وقالت وكالة “عمون”، الجمعة، أن أسعار الزيوت النباتية الأكثر انخفاضا خلال الشهر الماضي بنسبة 19.2%، فيما انخفضت أسعار الحبوب 11.5%، كما تراجعت أسعار السكر 3.8%.
الفاو : الأسعار انخفضت بنسبة 8.6 بالمائة
وكانت منظمة “الفاو” قد أصدرت تقريرا بشأن مؤشرات أسعار خمس مجموعات من السلع الأساسية التي تدخل في مؤشر أسعار الغذاء عالميا، وتبين من خلاله انخفاض أسعار الغذاء حول العالم بنسبة 8.6% خلال شهر جويلية الماضي.
وفي السياق نفسه، تراجعت أسعار الألبان بنسبة 2.5%، فيما سجل مؤشر أسعار اللحوم أول انخفاض شهري منذ 6 أشهر، وذلك بنسبة 0.6%.
الأسعار التهبت مطلع 2021
بدأت أسعار الغذاء العالمية بالارتفاع منذ مطلع العام 2021، وذلك نتيجة السياسة غير المسؤولة التي اتبعتها البنوك المركزية الغربية خلال السنوات الماضية، حيث عمدت إلى ضخ عشرات التريليونات من عملات الدولار واليورو والجنيه الإسترليني غير المدعومة في الاقتصادات الغربية، الأمر الذي أجج التضخم.
وتفاقم التضخم أخيرًا، مع فرض الدول الغربية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عقوبات غير مسبوقة على روسيا، التي تعد من أبرز منتجي موارد الطاقة ومصدري الحبوب في العالم.
تابع أيضا أسعار النفط تنخفض
ألمانيا.. 13 مليون شخص مهددين بالفقر
ارتفاع أسعار الطاقة، التضخم ارتفاع الأسعار في مختلف الدول الأوروبية، منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، انعكس بالسلب على حياة الأفراد، وقبلها مخلفات أزمة كورونا، حيث تشير بيانات إحصائية إلى تهديد الفقر لـ 13 مليون شخص في ألمانيا خلال العام الماضي.
وحذرت مؤسسات ألمانية من تردي الوضع في ظل تزايد الأسعار، لافتة إلى أن أزمة كورونا تسببت في زيادة الفقر في ألمانيا بالفعل.
وأوضح المكتب في معرض إعلان نتيجة أول تقييم للبيانات المتوافرة أن هذا العدد يمثل 15.8 % من إجمالي السكان الألمان.
يشار إلى أن من يملك أقل من 60% من متوسط الدخل يعد مهددا بالفقر، وكان ذلك يسري على 2.13 مليون شخص، أي 1.16% من سكان ألمانيا، في عام 2020.
وأشار المكتب إلى أن 47% من الأشخاص الذين لا يملكون عملا كانوا مهددين بالفقر في ألمانيا العام الماضي.
وحذرت الجمعية الألمانية المعنية بالمساواة في الرخاء من تردي الوضع هذا العام في ظل تزايد الأسعار، لافتة إلى أن أزمة كورونا تسببت في زيادة الفقر في ألمانيا بالفعل.