أوميكرون هل سيُعجل من تكرار سيناريو غلق الحدود الجزائرية !

تشهد عدد الإصابات بفيروس كورونا في الجزائر ارتفاعا مخيفا خلال الأيام القليلة الماضية، بما فيها سلالة “أوميكرون” المتحورة التي فاقت 400 حالة حسب آخر إحصائيات معهد باستور.

وقال المعهد في بيان له مؤخرا، إن السلالة المتحورة “أوميكرون” تمثل 57 بالمائة من مجموع المتغيرات المنتشرة بالجزائر.

وأضاف معهد باستور أن هذا المنحنى يتصاعد بشكل محسوس لعدد حالات الإصابة بهذا المتغير. وكما كان منتظرا، فإن هذا يعود إلى خاصية هذا المتغير سريع الانتشار وبصفة جد عالية، كما هو ملاحظ على مستوى العالم.

السلطات تتخذ جملة من التدابير والقرارات العاجلة

وبسبب الوضع الصحي الراهن، قامت السلطات باتخاذ جملة من التدابير والقرارات العاجلة من بينها غلق المدارس بأطوارها الثلاث لمدة 10 أيام بداية من يوم الخميس الفارط للحد من تفشي هذه السلالة التي قال عنها معهد باستور إنه تم تسجيلها عند عدد كبير من الإصابات عند الأطفال الذين هم أكثر تأثرا بصفة عامة بالفيروسات التنفسية، مع العلم بأن هذا الفيروس يبقى مدة أطول لدى هذه الشريحة، مما يرفع إمكانية نقل العدوى وبصفة أسرع من هذه الشريحة إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص المتواجدين في محيطهم.

الرئيس تبون كان قد قرر تشديد الرقابة على المسافرين القادمين إلى الجزائر

من جهة أخرى، قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال آخر اجتماع لمجلس الوزراء تشديد الرقابة أكثر على المسافرين الوافدين إلى الجزائر، أين أشار إلى امكانية تخفيض عدد الرحلات الجوية إذا اقتضت الضرورة، خصوصا بعد تسجيل عدد كبير من حالات الإصابات على متن هذه الأخيرة.

من جهة أخرى، تخوف أفراد الجالية الجزائرية من تكرار سيناريو غلق الحدود الجزائرية بما فيها الجوية بسبب الوضع الصحي الحالي، مطالبين بتكثيف حملات التلقيح داخل الجزائر تجنبًا لتعليق الرحلات مرة أخرى والتي يكون ضحاياها المغتربين  بالخارج.

وطمئن اغضاء المجلس العلمي أبناء الجالية بأنهم لم يناقشوا أي مقترح للعودة إلى الغلق خاصة بتحقيق مناعة جماعية عن طريق اللقاح.