لا يزال الجدل قائما حول استخدام مسحوق الحشرات في الغذاء، عقب موافقة الاتحاد الأوروبي على السماح باستخدام الحشرات، في المنتجات الغذائية.
السماح باستخدام مسحوق الحشرات في الغذاء
وأقر الاتحاد الأوروبي قوانين جديدة تسمح باستخدام الصراصير المنزلية ويرقات الدودة القشرية، كغذاء لشعوب دول الاتحاد.
وبالفعل فإن الحشرات والديدان في غداء الأوروبيين، أصبحت حقيقة، حيث بدأ تطبيق اللوائح الجديدة منذ 24 جانفي الماضي.
وتشمل استخدام الصراصير المجمدة أو المجففة أو في صورة مسحوق، أما يرقات الدودة القشرية، فسمح باستخدامها في غذاء الأوروبيين.
مسحوق الحشرات في الغذاء: هل هو غني بالبروتين؟
وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق في وقت سابق، على اعتبار الجراد المهاجر ويرقات الدودة الصفراء من أصناف الطعام للبشر، في الوقت الذي تبحث المفوضية الأوروبية حاليا 8 طلبات إضافية لترخيص تناول الحشرات كغذاء.
تابع أيضا الاتحاد الأوروبي يرخص استخدام الحشرات كغذاء
واشترطت القوانين الجديدة التي سمحت بإدخال الحشرات والديدان في غذاء الأوروبيين، أن يشتمل غلاف الأطعمة التي تحتوي على الحشرات إشارة إلى ذلك، تشمل اسم ونوع الحشرة.
واعتبرت المفوضية الأوروبية، صراصير المنزل ويرقات الديدان القشرية آمنة للاستهلاك الآدمي، فيما قد تشكل خطرا على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الغذائية، وتعتبر الحشرات غنية بالبروتين، وهي جزء من الأكلات الشائعة في العديد من الدول.
وأكدت دراسات علمية أن الحشرات قد تكون البديل المثالي للبروتين، في المستقبل، لاحتوائها على عناصر غذائية عالية القيمة.
قطر تحظر استخدام مسحوق الحشرات في الغذاء
أمام الجدل القائم حول السماح استخدام مسحوق الحشرات في الغذاء من طرف الاتحاد الأوروبي، عارضت بعض الدول القرار، ومن بينهم قطر التي أكدت حظر منتجات الحشرات في المواد الغذائية.
وقالت وزارة الصحة في بيان لها إن المنتجات الحشرية لا تلبي “متطلبات اللوائح الفنية للأغذية الحلال”.
وأضافت أن لوائح دول مجلس التعاون الخليجي “والرأي الديني” للجهات المختصة “تحظر تناول الحشرات أو البروتينات والمكملات المستخرجة منها”.
وقالت قطر إن قرارها جاء عقب “موافقة بعض الدول على استخدام الحشرات في إنتاج الغذاء”، ولم يذكر البيان أسماء الدول، لكن الإعلان جاء بعد أسبوع من موافقة مفوضية الاتحاد الأوروبي على يرقات دودة الوجبة الصغيرة والصراصير المنزلية لاستخدامها في الغذاء.
ما رأي الدين؟
وأضاف البيان: “تتحقق وزارة الصحة العامة من استيفاء اشتراطات الحلال في الأغذية من خلال هيئات إسلامية معتمدة لدى الوزارة، ومن خلال تحاليل مخبرية في مختبرات الأغذية التابعة للوزارة التي يمكنها تحديد مصدر البروتين بدقة، وهي مختبرات حاصلة على الاعتماد الدولي”.
ويقول خبراء إنه لا يوجد حكم واضح في الشريعة الإسلامية بشأن ما إذا كان يمكن أكل الحشرات، ويرى معظمهم أن تناول الجراد “حلال”، لكن العديد من علماء الشريعة الإسلامية يرفضون الحشرات الأخرى لأنها تُعتبر غير نظيفة.
مسحوق الصراصير غذاء للإسبان
كما سمحت من جهتها السلطات الصحية في إسبانيا، بطرح نوع جديد من الأطعمة، يصنع من مسحوق صراصير الليل، وقالت وسائل إعلام إسبانية، بأن التصريح الصحي يسمح بشراء وبيع مسحوق صراصير الليل منزوع الدهن جزئيا.
تابع أيضا لهذا السبب انخفض سعر الغذاء في العالم
حيث سيصبح القانون رسميا وساري المفعول، بعد المصادقة عليه وصدوره في الجريدة الرسمية، حيث تم إدراج هذا الغذاء بناء على طلب قدمته شركة Cricket One Co. Ltd في جويلية 2019.
فيما اعتبرت هيئة سلامة الأغذية الأوروبية (EFSA) أن الطعام المصنوع من مسحوق صراصير الليل، آمن في استخدامات معينة مثل دقيق الخبز واللفائف متعددة الحبوب والبسكويت وأعواد الخبز وألواح الحبوب والبسكويت والمعكرونة والبيتزا والبطاطا المقلية.
هل حمض الكارمينيك E120 خطير على الصحة؟
حمض الكارمينيك هو جزء من قائمة الأصباغ الطويلة وله الرمز E120، وهو صبغة حمراء يتم الحصول عليها من المستخلصات القرمزية. وهي حشرة يتم الحصول منها على صبغة حمراء زاهية بشكل طبيعي.
يأتي حمض الكارمينيك على شكل مسحوق ناعم ولونه أحمر، يتم استخدامه في صناعة المواد الغذائية كصبغة حمراء، وتتمثل مهمتها الرئيسية في تقوية اللون في منتجات غذائية معينة، يتم تحديده في قائمة المكونات في أي حرف “تلوين: حمض الكارمينيك” أو برمزه “تلوين: E120”.
ويبقى خطر استعمال هذه المضافات الغذائية على صحة الإنسان، معتدلاً إلى حد ما، لكن هذه الصبغة مرتبطة ببقايا استخراج مسببة للحساسية من الحشرة.
حساسية تنفسية للأطفال
وكانت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية توصي بالحد من استهلاك المواد التي تحوي حمض الكارمينيك E120 قدر الإمكان وأكثر من ذلك عند الأطفال، بسبب ارتباه ببقايا مسببة للحساسية من الحشرات .
وحسب بعض الدراسات، فإن الأخطار الرئيسية ستكون احتمالات الحساسية التنفسية والغذائية التي تسبب الطفح الجلدي أو احتقان الأنف بالإضافة إلى فرط النشاط عند الأطفال.
