كشف البروفيسور عمر شباطي الأخصائي في طب أمراض الربو والحساسية بمستشفى بني مسوس، أن الجزائر مقبلة على صيف صعب ومخيف نظرا لطريقة الاستهتار و اللامبالاة الحالية، مؤكدا إن الأرقام التي تقدمها الوزارة يوميا هي التي تم عرضها عبر PCR فقط، لكن الأعداد الحقيقية اكثر من ذلك يوميا بحساب الحالات التي يتم استشفاؤها وكذلك الحاملين الاصحاء والذين لم يشملهم تحليل PCR.
وقال البروفيسور عمر شباطي إن الموجة الثالثة أخطر بكثير من الموجتين السابقتين، حيث إن هذه السلالة أخطر واقوى، مضيفا إنهم تصلهم حالات كثيرة خطرة وتتطلب الاستشفاء والتكفل وكثرة الأكسجين، كاشفا إن هذه المرة من يدخل المستشفى نسبة كبيرة منهم شباب وفي مقتبل العمر تمت اصابتهم بشكل سريع في وقت قصير.
وبالنسبة لبعض الحالات التي تشك في إصابتها بالإنفلونزا، أكد البروفيسور إنه لا وجود للانفلونزا أو الزكام في الصيف، من له أعراض سيلان الأنف ، آلام المفاصل وجع الراس فهو كوفيد حتى يثبت العكس، داعيا المصابين لاستشارة الطبيب.
وقال البروفيسور شباطي إنه لدينا “فرصة حاليا بين أيدينا لكسر قوة الموجة وهي الإلتزام الفوري بتدابير الوقاية من خلال وضع الكمامة والتباعد ثم التلقيح”، مضيفا “نتخوف حقيقة من فقدان السيطرة على الوضع، الأطباء تعبوا نفسيا قبل جسديا كل يوم نفقد فرسان الجيش الابيض”.
وطالب البروفيسور شباطي من السلطات العمومية باتخاذ إجراءات ردعية فورية “حتى لا نصل الى الحجر الجزئي و الشامل اذا استمر الأمر”، بالإضافة “لتنظيم عملية الأسواق الخاصة ببيع الأضاحي، لا يمكن ان نترك الفضاءات الفوضوية فهي تساعد على زيادة الوضع تعقيدا اضافة الى ضرورة المراقبة الدورية”
وبالنسبة للفتح الجزئي للحدود، قال البروفيسور “أتفهم جيدا وضعية الجالية في المهجر،لكن الوضع الصحي غير مستقر، نطلب منهم مزيدا من الصبر حماية لهم” مؤكدا إن “التصرفات اللامسؤولة للبعض تساهم دون شك في تأزم الوضعية، مستشفياتنا مشبعة تماما فتحنا أقساما أخرى للكوفيد على حساب أمراض أخرى كالسرطان وغيرها”.