بالتوازي مع الانتخابات التشريعية ، أثارت أغنية عنصرية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما تضمنته من تحريض ضد المهاجرين منهم الجالية الجزائرية بفرنسا.
مخاف المسلمين بفرنسا
مع صعود اليمين المتطرف ممثلا في حزب لوبان، في سباق الانتخابات التشريعية المسبقة،
أعربت الجالية المسلمة بفرنسا عن أسفها من تغلغل أفكار اليمين المتطرف في البلد،
وعبروا عن قلقهم بشأن مستقبل التعايش إذا وصل المتطرفون إلى السلطة.
وهو ما تجلى خاصة بعد تصاعد حالات العنصرية في البلاد التي لم تقتصر على الأفراد بل تعدت إلى السياسيين.
من بينهم حزب “استعادة فرنسا” الذي يروج لطرد الأجانب والمسلمين،
باعتبارهم في نظرهم “أساس مشاكل فرنسا”، حتى أنه جعلهم عنوان دعايته الانتخابية.
أغنية عنصرية .. من يقف وراءها؟
في ظل المعطيات السابقة، أثارت أغنية جديدة حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي .
وهذا بسبب ما تضمنته من عبارات عنصرية وتحريضية ضد المسلمين بفرنسا.
مما خلّف حالة واسعة من الغضب بين العرب والمسلمين وبشكل خاص الجالية الجزائرية بفرنسا.
ولم يلبث أن لفتت هذه الأغنية انتباه أنصار اليمين المتطرف في فرنسا،
لتلاقي رواجا كبيرا بينهم حتى وصلت إلى أبرز شخصيات هذا التيار.
حيث قامت ناشطة يمينية متطرفة بارزة، بنشر الأغنية على حساباتها،
بينما قام إريك زمور، رئيس حزب “استعادة فرنسا”، بنشرها على حسابه وهو يرقص على إيقاعها.
“ستغادر وبأسرع طريقة ممكنة”
الغريب في الأمر أنه لا يوجد أي ملحن ولا مطرب أعلن عن أنه صاحب هذه الأغنية التي أنشئت بواسة الذكاء الاصطناعي
إلا أنها عرفت بالمقابل انتشارا واسعا قبل أيام فقط من الانتخابات التشريعية، كما حصدت ملايين المشاهدات في وقت قصير.
وانطلقت شرارة الأزمة مع تداول الأغنية على منصات التواصل الاجتماعي تُحرض ضد المهاجرين،
حيث تتضمن كلماتها عبارات عنصرية تتوعد بطرد العرب والمسلمين مع فوز برديلا في الانتخابات.
مثل “ستغادر وبأسرع طريقة ممكنة”،” ستلبس جلبابك وتصلي كامل اليوم”.
“ستعود إلى بلدك مع فاطمة الخاصة بك”، “لا مزيد من التضامن الاجتماعي”. “ارحنا منك ولاتعد أبدا”.
وعلّق نشطاء على الحادثة، معتبرين أنها تُظهر مستوى الانحدار الذي وصل إليه اليمين المتطرف،
وبات يتباهى بعنصريته بشكل سافر دون أي خجل أو رادع.
وفي هذا السياق، كتبت الناشطة إيلا كيليان على حسابها الرسمي “العنصريون يصولون ويجولون دون رادع”.
بدوره أكد رفاييل غرابلي، رئيس التحرير المساعد لقناة BFM، التأكيد على خطورة هذه الأغنية،
وكتب على حسابه: “للتذكير، كلمات هذه الأغنية عنصرية صريحة للغاية”.
إقرأ أيضا: