حالة جديدة من الأسر التي لديها أطفال في المدارس دون حل سكن دائم تثير الجدل مجددا في فرنستا، حول ظروف الاستقبال وكذا الوضع الكارثي الذي تعيشه عائلة جديدة بين أفرادها طفل في السادسة ينام بمفرده في الشارع.
وضع مقلق للطفل الجزائري
علم فريق تدريس في مدرسة بلانشو في ليموج حسب جريدة le populaire du centre، أن طالبا من أصل جزائري، يقضي لياليه في الشارع، بينما والدته في المستشفى وأخته الصغرى البالغة من العمر ثلاث سنوات لم تدخل المدرسة بعد.
ويوضح معلمو المدرسة أنهم اكتشفوا منتصف شهر جانفي الجاري وجود طفل يبلغ من العمر ست سنوات ويدرس في الصف الأول يقضي لياليه الباردة أحيانا بمفرده في الشارع، الأمر الذي خلّف حالة كبيرة من الجدل والرفض.
لذا يشعر فريق التدريس حسب ذات المصدر، بالغضب الشديد بعد معرفة الظروف القاسية التي يعانيها هذا الطفل، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية التي تعرفها فرنسا في هذه الأيام.
وضع كارثي
لذا أكد المعلم فابريس كويجناس أن الطفل : “كان أقل رغبة في التعلُّم”. وبعد سؤال الوالدين عن انخفاض مستوى الطفل، أصبحت معلمته على علم بالوضع. ويتذكر فابريس كويجناس قائلا: “كان الطفل متعبا ومنزعجا بشكل واضح، على الرغم من أنه أحرز حتى الآن تقدما كبيرا في اللغة الفرنسية”.
وعلى الرغم من أن المحافظة تدعي أنها وجدت حلا حسب الجريدة المحلية، وأن الأسرة وجدت سكنا، تقول لوريان ليون من Snuipp-FSU إنها غير راضية: “هذه الحلول ليست دائمة، ستكون ليلة في فندق هنا، وربما ليلة أخرى في فندق في مكان آخر” لذا ترى أن الوضع فهو غير آمن للعائلة والأطفال.
ويقول ممثلو النقابات والمعلمون إن الوضع كارثي للغاية بالنسبة للعائلة، خاصة في أوقات الشتاء هذه، حيث تصل درجة الحرارة أحيانا إلى -4 درجة مئوية. فيما تؤكد النقابية إيزابيل أوبري.” يتم تعليم الأطفال قيم المساواة والأخوة”، لكن في هذه الحالة يتم انتهاك هذه القيم.
حل مؤقت
في ظل هذا الوضع يؤكد المحافظ فرانسوا بيسنو أنه منذ الأربعاء الماضي، لم تنم أي عائلة لديها طفل في الشارع، وهذا بعد تنفيذ خطة البرد الكبرى.
ويبدو فعلا حسب ذات المصدر، أن الأسرة قد وجدت عبر موقع سامو الاجتماعي (115) حلا للسكن نهاية الأسبوع الماضي وسيتم إرسال الطفلة الصغيرة إلى المدرسة.
وعلى الرغم من ذلك يرفض فابريس كويجناس (CGT Educ’action) هذا الوضع ويؤكد: ” كيف يمكن للطفل أن يتعلم وهو لا يعرف أين سينام ليلا؟ ” فيما تتساءل جولي ريفيرسات، النقابية في الاتحاد الفيدرالي الاشتراكي “هل الأمر متروك للمعلمين لحل هذا النوع من المواقف؟”.
وضع العائلة غير نظامي
من جهتها توضح كلير روبرت هوري، مديرة ARSL:” لدينا تعليمات واضحة للغاية لاستيعاب جميع الأسر التي لديها أطفال في مرافق الطوارئ”.
كما يقول ممثل الولاية : “عدم تقدم الأسرة بطلب للحصول على تصريح إقامة “يشكل مشكلة طويلة الأمد” ويوضح :” اليوم، لم تتخذ هذه العائلة أي إجراء، وبافتراض أنهم قدموا طلب لجوء، فمن المحتمل جدا أنهم لن يحصلوا عليه “. لكن بموجب الاتفاقيات الفرنسية الجزائرية لعام 1968، يمكن تنظيمها بعد عشر سنوات، لكن ما العمل خلال السنوات التسع أوالأشهر الثلاثة المتبقية”.
اقرأ أيضا: