طالب الجزائريون المقيمون بألمانيا باتخاذ قرار يقضي بفتح الجزائر حدودها الجوية مع مختلف دول العالم التي تتوفر مطاراتها على مراكز الكشف عن فيروس “كورونا”، كما وجهوا نداء للسلطات من أجل تنظيم رحلات استثنائية لإجلاء الجزائريين العالقين بألمانيا وبمختلف الدول.
وأثار الخبر الذي نشره النائب البرلماني المكلف بالجالية الجزائرية في الخارج، دحمون عبد الحكيم، على صفحته فايسبوك بخصوص برمجة شركة الخطوط الجوية الألمانية رحلة من مطار الجزائر الدولي باتجاه فرانكفورت بألمانيا، أثار ردود فعل العديد من الجزائريين المقيمين بألمانيا، حيث جاءت ردود الفعل على شكل تعليقات مصحوبة بالعديد من التساؤلات.
وتساءل أحد المتفاعلين مع المنشور قائلا “ماذا يمنع السلطات الجزائرية من تنظيم رحلات جوية من ألمانيا إلى الجزائر، فمطار فرنكفورت تم تزويده بمركز اختبار للكشف عن فيروس كورونا، ما يعني أن المشكل الصحي لم يعد مطروحا”. مقيم أخر بألمانيا يقول حول ذات المنشور”ما يثير الانتباه في هذه الرحلة التي نظمتها الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا، أن الطائرة التي ستنقل العالقين الموجودين بالجزائر، انطلاقا من مطار هواري بومدين، ستنطلق فارغة من مطار فرنكفورت”. ليضيف “كان بإمكان السلطات الجزائرية التنسيق مع السلطات الألمانية لنقل الجزائريين المقيمين بألمانيا، مع إخضاعه للإجراءات الصحية اللازمة“.
كما اغتنم بعض الجزائريين العالقين بألمانيا الفرصة لتوجيه نداء للسلطات الجزائرية من أجل تخصيص رحلات جوية استثنائية لهم، لإجلائهم مثلهم مثل باقي الجزائريين في مختلف دول العالم. وتعليقا على ذات المنشور، طرح بعض الجزائريين بألمانيا مقترح فتح الحدود مع مختلف دول العالم التي تتوفر مطاراتها على مراكز للكشف عن فيروس “كورونا”، كمدينة فرنكفورت الألمانية.
في حين أبدت الجالية المقيمة بألمانيا بمن فيهم أصحاب الدخل الضعيف ممن لم تسوى بعد وضعيتهم القانونية في الاقامة الشرعية كل التضامن والتعاون مع أبناء جلدتهم من العالقين، بالمساهمة في تبرعات تجمع لفائدة العالقين من أجل دفع مستحقات الإيواء والمأكل .
وتأتي نداءات العديد من الجزائريين العالقين بمختلف دول العالم من أجل إجلائهم عبر رحلات جوية خاصة، مع تقديم ضمانات بالامتثال لكل الإجراءات الصحية، في قررت الحكومة الجزائرية الإبقاء على الحدود البرية والبحرية والجوية مغلقة إلى أن ينتهي وباء “كورونا” .
حكيم طماني