تمت أمس تنحية الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لـ الخطوط الجوية الجزائرية، ياسين بن سليمان، وتعيين حمزة بن حمودة خلفا له، لكن خلف هذه الإقالة الكثير الخبايا نكشف بعضا منها في المقال أسفله.
تعيين مدير جديد للجوية الجزائرية
وعين رئيس الجمهورية بتاريخ 07 فيفري 2024، حمزة بن حمودة، رئيسا مديرا عاما جديدا لشركة الخطوط الجوية الجزائرية.
وجاء تعيين المدير الجديد خلفا لياسين بن سليمان الذي شغل المنصب منذ جوان 2022.
ووفق ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية، فإنه تم إحداث تغيير على إدارة الشركة الوطنية للخطوط الجوية.
وكان حمزة بن حمودة يشغل منصب المدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني، منذ نوفمبر 2022 إلى غاية تعيينه أمس الأربعاء رئيسا ومديرا تنفيذيا للخطوط الجوية الجزائرية.
ويعتبر بن حمودة ابن الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية كونه شغل مناصب عليا في الشركة سابقا.
لماذا تمت تنحية بن سليمان؟
تم تعيين ياسين بن سليمان رئيسًا لشركة الجوية الجزائرية في جوان 2022.
لكن شهدت فترة تسييره للشركة الوطنية عدة فضائح من خلال تسجيل قضايا فساد ومحسوبية وسوء التسيير.
وكانت آخر قضية فساد لحقت الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية
هي قضية اعتقال عدد من المديرين التنفيذيين للشركة شهر جانفي الماضي، من طرف قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي محمد.
إضافة إلى اعتقال مديري وكالة سياحية، حيث مثل مؤخرا 5 مشتبه بهم جدد.
وتتعلق الاتهامات الموجهة إليهم باختلاس أموال عمومية.
وفي 17 جانفي 2024، مثل أمام المحكمة أيضًا رئيس لجنة المشاركة ومدير وكالة السياحة.
وأحيل ملف هذه القضية إلى الغرفة رقم 4 بمجلس قضاء الجزائر.
بن سليمان حول الجوية الجزائرية إلى “جمهورية المعارف والمقربين”
وإضافة إلى قضايا الفساد التي عرفتها فترة تسيير ياسين بن سليمان للشركة الوطنية للخطوط الجوية.
فإن هذا الأخير وحسب شهادات من بعض المديرين التنفيذيين بالشركة أن الرئيس المدير العام قد حول الشركة الوطنية إلى جمهورية المعارف والمقربين، أو ما يسمى بالإدارة “المقربة”.
ولعل أن أكثر ما ورط بن سليمان هو تجنيد جميع أصدقائه السابقين من ” Aigle Azur”.
حيث قام المعني بتوظيف زملائه السابقين وترقيتهم إلى مناصب رئيسية في الجوية الجزائرية.
حيث لم يعتمد بن سليمان في عمليات التوظيف على الكفاءة بل اعتمد على المحاباة والمحسوبية.
الأمر الذي لا يخدم هذه الشركة التي تعتبر من شركات الطيران الأكبر في إفريقيا.
فهل سيكون بن حمودة على قدر المسؤولية، أم أنه سيكون مثل سابقيه؟ الأيام ستثبت ذلك.
تابع أيضا
