أكد الأستاذ المساعد في علم الأوبئة بمستشفى العادي فليسي، الدكتور محمد زروال، إن فتح الحدود لا يعني اختفاء الوباء لذلك وجب احترام إجراءات الوقاية.
وأضاف الدكتور زروال، إنه هناك سلالات متحورة جزائرية وليست السلالات المتحورة الأجنبية فقط “لأن هذه الأخيرة ضعيفة بفضل غلق الحدود في السابق”، كما إن الفيروس في تطوره الطبيعي يتأقلم مع البيئة وهو سبب لاستقرار الوضعية الوبائية وعدم تأثير الفيروس، ما يعني أن تأقلم الفيروس مع الجو والإنسان جعل السلالات الجزائرية المتحورة غير خطرة.
وقال زروال في حديثه لإذاعة سطيف، أنه تم تسجيل في الآونة الأخيرة ارتفاعا في عدد الإصابات بكورونا لا تقل عن 300 حالة يوميا، حيث إن الأرقام لا تعكس الحقيقة بالمستشفيات التي تصلها فقط الحالات التي تعاني من الأعراض وتحتاج إلى الأوكسجين.
وكشف زروال، إن الوضعية بالمستشفيات صارت صعبة للغاية و”علينا بالوقاية والتلقيح بوتيرة سريعة”، مضيفاً “ما يضرنا اليوم كجيش ابيض هو سقوط ضحايا من صفوفنا وتسجيل مضاعفات عند البعض الأخر”.
وأوضع الدكتور زروال، إن “الحالة الوبائية مقلقة لأن الأغلبية من المصابين ليس لديهم أعراضا و20% من المرضى فقط تظهر عليهم أعراض الفيروس”…”وبقية المصابين بكورونا والحاملين للفيروس يتجولون بحرية وهو ما يشكل خطرا كبيرا”…”وإن “القلق بشان الوضعية الوبائية يتجلى في شغل نسبة كبيرة من الأسرة والمشكل في مصالح الإنعاش المتشبعة كما هو الحال بالعاصمة وهو ما يزيد من المشكل”.
وأشار ذات المتحدث، إنه وبالرغم التحكم في الوضعية الوبائية وجب الإدراك بأن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لا تحتمل المزيد و”يجب علينا المساعدة في وقف الفيروس وعدم السماح بطول عمره بسبب التراخي مع ضرورة تسريع وتيرة التلقيح”.
