في بث مباشر عبر موقع الجالية الجزائرية فيسبوك، أجرت الصحفية فريدة تشامقجي، اليوم الخميس، مقابلة مع الدكتور والطبيب الجزائري مسلم عبد الرحمان شعشوع، رئيس مصلحة علاج كورونا في مستشفى جايسلنغن بألمانيا، حيث تناول الحوار قضية اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا والذي تم الإعلان عنه يوم الأربعاء من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ما مدى فعالية اللقاح ضد كورونا الذي أطلقته روسيا بالسوق؟
أي دواء أو لقاح مهما كان يجب أن يمر على 3 مراحل لتجارب سريرية قبل إطلاقه في السوق، المرحلة الأولى يتم التأكد من مدى عدم وجود أعراض جانبية قد يسببها الدواء أو اللقاح على الجسم، المرحلة الثانية نبحث عن جرعة معينة للقاح تؤدي للعلاج، والمرحلة الثالثة تكون حول مدى نجاعة اللقاح عن طريق تجريبه على 10 آلاف شخص متطوع لا يعانون من أمراض، وهذه المرحلة الثالثة لم تتم بالنسبة للقاح الروسي حتى يمكننا التأكد من أن اللقاح يعطي نجاعة ويحمي الأشخاص أم لا.
ما هو رأي منظمة الصحة العالمية في هذا اللقاح؟
ما زلت لم أطلع على رأيها بعد، لكن هنا في ألمانيا يوجد معهد أبحاث وطني ومسؤوله البروفيسور كلوس سيلتشوتيك قال أنه علينا بالتأني ويبدو أن اللقاح تم التسرع في إطلاقه في السوق وتم اعتماده بسرعة لأنه لم يمر على المرحلة الثالثة من الجارب السريرية. وللعلم في ألمانيا هم الآن في المرحلة الثانية للتجارب لتحديد الجرعة ثم ستأتي المرحلة الثالثة.
بحسب التقديرات متى تطلق ألمانيا لقاحها ضد كورونا؟
الألمان معرفون بالدقة والانضباط، لذلك هم حذرون جدا في تحديد المواعيد، قالوا سيكون إطلاق اللقاح ما بين نهاية 2020 وبداية سنة 2021 والبعض قالوا حتى خريف 2021، لكن الآن النتائج الأولية التي ظهرت أثبتت وجود إمكانية لإطلاق اللقاح قريبا، أرى أنه ما بين اكتوبر وديسمبر 2020 سيتم إطلاق اللقاح إن شاء الله.
هل هناك شفافية في اعتماد اللقاح الروسي، هل نشر في المجلات العليمة؟
في الأصل لما تكون دراسات وأبحاث حول الدواء أو اللقاح، يتم إعلان نتائجها الأولية في المجلات العلمية المرموقة عالميا، وهذا لم يتم مع اللقاح الروسي لحد الآن، لذلك نحن نعلن أن الشفافية غير موجودة، ورئيس المعهد الألماني يتساءل عن المنظمة التي أعطت روسيا الموافقة على إجراء هذه الأبحاث وإطلاق هذا اللقاح.
عبد العالي خدروش/ فريدة تشامقجي