أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال مقابلة أجرتها معه صحفية “دير شبيغل” الألمانية، أن الوضع الاقتصادي ليس هو ما يدفع الشباب إلى الهجرة نحو أوروبا، بل إنه حلم الحياة في أوروبا.
وقال الرئيس تبون، إنه لا أحد في الجزائر فرضت عليه المعاناة من الجوع. ومن بين أولئك الذين يهاجرون هناك العديد من الأطباء والمحامين الذين يكسبون دخلا جيدًا نسبيا.
وأضاف الرئيس تبون، إنه هناك أيضًا الكثير جدا من الجزائريين الذين يحصلون على تأشيرات، ويسافرون إلى باريس ومرسيليا ثم يعودون إلى ديارهم بعد أسبوعين.
ونفى الرئيس عبد المجيد تبون سجن الصحفيين بعيدا عن العدالة، مؤكدا أن للجزائر 180 صحيفة يومية، وهناك 8500 صحفي يعملون في البلاد، ولكن “إذا أدين اثنان أو ثلاثة منهم عن حق، فيقال آه، إنهم يضعون الصحفيين في السجون”، مشيراً أن حرية الصحافة لا تشمل حرية تأليف أخبار كاذبة أو تشويه سمعة بلده. و”إذا تم تجاوز هذه الخطوط الحمراء، فالعدالة تكون مطلوبة إذن”.
وقال الرئيس تبون أن “الحراك انتهى، والحراك الآن هو أنا”، مضيفاً: “كانت هذه الانتفاضة حركة وطنية وليست مجموعة من الفصائل الصغيرة. ولقد أعلنت يوم 22 فبراير بداية احتجاجات 2019 عطلة رسمية لأن هذه الحركة أوقفت سقوط دولتنا … ربما تتذكران الصور، وقتها كان بالإمكان رؤية شعب قادر على المقاومة يتمتع بفهم واضح لمعنى الحرية، على غرار ما حدث سابقًا في كوبا وفيتنام ودول ثورية أخرى”.