على الرغم من تسهيلات دخول المغتربين للجزائر إلا أن العودة لبلد إقامتهم مختلف، فما المشكل الذي واجهته هذه المغتربة بعد السفر بدون وثيقة DECM مع ابنها الرضيع؟.
خبر سار للمغتربين
أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في وقت سابق خبرا سارا للمغتربين
يتعلق بإتاحة الفرصة للجزائريين المغتربين الحاملين لجوازات سفر أجنبية سارية المفعول ،
الدخول والخروج، بصفة استثنائية، من أرض الوطن دون الحصول المسبق على تأشيرة،
حتى لو كان جواز سفرهم الجزائري منتهي الصلاحية.
وهو القرار الذي سيكون ساري المفعول إلى غاية 31 أكتوبر 2024،
وهو الإجراء الذي ينطبق أيضا على أبناء المغتربين من مزدوجي الجنسية.
منع مغتربة من العودة إلى فرنسا
مع توفر هذه التسهيلات الجديدة، بات بإمكان الجزائريين المغتربين السفر بأريحية أكبر.
خاصة عند التفكير في السفر رفقة الأبناء المولودين في الخارج منهم مزدوجي الجنسية.
إلا أن هناك بعض الحالات القانونية التي لا تندرج في هذا الإطار وتستوجب استشارة قانونية قبل السفر.
حيث يمكن بسهولة دخول هؤلاء الجزائريين إلى بلدهم خاصة مع الإجراءات الجديدة.
لكن الأمر سيكون مختلفا في حال العودة إلى بلد الإقامة في الخارج.
وهو ما حدث مع صاحبة هذا المنشور التي سافرت رفقة ابنها الرضيع الذي يحمل جواز سفر جزائري فقط.
والاشكالية هنا أنها لم تتمكن من العودة إلى فرنسا رفقة ابنها الذي لا يملك إلا وثيقة شهادة ميلاد فرنسية.
وبالنسبة إليها فقد أشارت في منشورها أيضا إلى أنها تقيم في فرنسا بشهادة إقامة فقط .
وهي المعطيات التي شكلت مانعا حسبها من السماح بعودة ابنها إلى فرنسا لتضطر للبقاء في الجزائر.
هذا ما يجب فعله
وبعد طرح المشكل على موقع ” الجالية” تلقت الأم المغتربة عددا من الحلول تبعا لتجاربهم الشخصية.
إلا أنهم أجمعوا على أنها ارتكبت خطأ كبيرا بسفرها إلى الجزائر قبل الحصول على استشارة قانونية.
معتبرين أن حصول ابنها على شهادة ميلاد فرنسية ليس وثيقة تثبت إقامته في فرنسا .
لذا فهناك من نصحها بضرورة التنقل إلى القنصلية الفرنسية بالجزائر لطلب الحصول على بطاقة التعريف لابنها
وهي الوثيقة التي يمكن الحصول عليها في ظرف 4 أسابيع فقط.
لتتوالى الحلول بعدها بين المعلقين، لينصحها البعض بضرورة طلب VISA DE RETOURE
إلا أن هناك من وجد أن هذا الحل غير مجد لكون أن الأبوين لا يحملان الجنسية الفرنسية.
والأكثر من ذلك أنهما اكتفيا بشهادة الميلاد الفرنسية ولم يقوما باستكمال أوراقه الثبوتية في فرنسا.
الحل في وثيقة DCEM للأجانب القاصرين
وعليه فقد وجد عدد كبير منهم أن الحل الوحيد هو ضرورة الحصول على وثيقة DCEM للأجانب القاصرين.
حيث نصحتها إحدى المعلقات بطلب المساعدة من المشرفة االإجتماعية بفرنسا
وهذا للحصول على وثيقة DCEM التي يمكن استخراجها حسبها في ظرف شهرين.
كما يمكن طلبها أيضا عبر الانترنت.
وعليه كان يجب على على الوصي على القاصرين حسب موقع وزارة الداخلية الفرنسية التقدم بطلب للحصول على وثيقة حركة الأجانب القاصرين (DCEM).
وهو ما يسمح لهم العودة إلى فرنسا أو إلى الحدود الخارجية لمنطقة شنغن، على أن يتم تقديم هذه الوثيقة رفقة جواز السفر.
وثيقة DCEM إجبارية للأجانب القاصرين
وفي هذا السياق فقد كشفت السلطات الفرنسية مؤخرا أن الأطفال الأجانب الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.
ويعيشون في فرنسا يجب عليهم الحصول على وثيقة DCEM للسفر إلى الخارج قبل أن يدخل نظام EES حيز التنفيذ.
وهي وثيقة تثبت أن الأطفال الأجانب يقيمون بشكل قانوني في فرنسا وهو ما يعفيهم من شرط التسجيل في EES.
ويبلغ سعرها 50 أورو، ولكن يتم إعفاء بعض الأطفال الأجانب من الرسوم.
وسيتم إطلاق نظام الدخول/الخروج الجديد للاتحاد الأوروبي في أكتوبر من هذا العام.
وسيحل محل ختم جواز السفر اليدوي الذي ينطبق حاليًا على المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي الذين يدخلون منطقة شنغن.
وبمجرد أن يصبح النظام فعالا، سيتعين على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.
حمل جواز سفر مع DCEM للإعفاء من EES عند السفر من فرنسا إلى دولة عضو أخرى والعكس.
اقرأ أيضا:
تسهيلات جديدة لدخول أبناء مزدوجي الجنسية بدون تأشيرة
هكذا يتم التلاعب بمواعيد إصدار الوثائق لطرد المغتربين الجزائريين