اتهمت السلطات الفرنسية دور الرعاية ب قتل المسنين في فرنسا
يبدو مظهر دار العجزة في فرنسا جميلًا من الخارج، لكن ما يحدث بداخله يشي بالرعب ولا يخطر على بال أحد.
فالنزلاء يعانون من انتهاكات بالجملة، تتمثل في حصولهم على وجبات طعام غير كافية ومشكلات في النظافة مثل عدم توفير ما يكفي من الحفاضات، إضافة لغياب العناية وخاصة مع من يعانون من اضطرابات ذهنية، فضلًا عن التمييز بين النزلاء بحسب طبقاتهم الاجتماعية.
وقالت النيابة العامة في فرنسا إن عدة عمليات تفتيش بدأت الثلاثاء في مؤسسات شركة أوربيا الخاصة، كجزء من تحقيق أولي بشأن “سوء معاملة مؤسسية” ضد المسنين في فرنسا.
وقد بدأت عمليات التفتيش منذ صبيحة أمس الثلاثاء، وهو اليوم الذي قدمت فيه مجموعة دور رعاية المسنين الخاصة خطتها للتحول، في محاولة لإقناع الحكومة بإمكانية تصحيح ممارساتها وأمورها المالية.
وقال مصدر مقرب من الملف لوكالة فرانس برس أن عمليات التفتيش هذه “التي تجري في جميع أنحاء فرنسا” يجب أن تمتد “على مدى عدة أيام”. وتمت مداهمة ما مجموعه “عشرات المؤسسات” التابعة لأوربيا.
وأكدت أوربيا، في اتصال مع وكالة فرانس برس، أنها “تدعم التحقيقات الجارية”.
القتل غير العمد في حق المسنين في فرنسا ب دور الرعاية
وقد تم تفتيش مقر الشركة ومديرياتها الإقليمية في السابق كجزء من التحقيق حول “سوء المعاملة المؤسسية” ضد المسنين وجرائم مالية أخرى.
وكانت مؤسسة أوربيا، الموجودة في 23 دولة والتي تدير أكثر من 350 مؤسسة في فرنسا، في حالة اضطراب منذ نشر الكتاب الاستقصائي “حافري القبور”، والذي كتبه الصحفي فيكتور كاستانيت.
الصحفي الذي بسوء معاملة المسنين وإساءة استخدام الأموال العامة والقصور في إدارة شؤون الموظفين.
ويرتكز التحقيق في سوء المعاملة المؤسسية بشكل خاص على حوالي خمسين شكوى قدمتها عائلات المقيمين بشأن “تعريض حياة الآخرين للخطر” و “عدم مساعدة شخص في خطر” و “القتل غير العمد” و “العنف عن طريق الإهمال”.
وسط نقص في اليد العاملة.. فرنسا تبحث منح تصاريح إقامة لمهاجرين