يستعد المئات من السياح الليبيون للقدوم إلى الجزائر، في النسخة الشتوية من موسم السياحة ببلادنا، بعد نجاح الصيفية منها، وتوافد أعداد كبيرة من الأشقاء الليبيين في موسم الاصطياف.
السياح الليبيون يحجّون إلى لجزائر
وفور انطلاق موسم السياحة الشتوية ببلادنا، تحضرت وفود كثيرة من السياح الليبيون للقدوم إلى الجزائر، وكان مقصدهم صحراءنا الساحرة مع بداية موسم السياحة الصحراوية، قبل أن تذهلهم مناظر تزين مختلف مناطق الوطن بالحلة البيضاء.
ويبدو أن السياح الليبيون لم يتركوا هذه المرة أي مجال للتفكير، بل حزموا أمتعتهم وقرروا اللّحاق بالضيف الأبيض الذي وإن أطالوا الانتظار فحتما سيتحوّل إلى سيول جارية، ولن يكون بوسعهم ساعتها التمتع بلوحات طبيعية فريدة من نوعها.
الثلوج تسحر الليبيين
أعلن النادي الليبي للرحلات السياحية عن موعد رحلتهم السابعة المتجهة إلى الجزائر، وقال في منشور عبر صفحتهم الرسمية بموقع فايسبوك، أن أيام قليلة تفصلهم عن الرحلة، “أيام قليلة تفصلنا عن زيارتنا السابعة لجزائرنا الغالية الشابة”.
وأشاد النادي الليبي للرحلات السياحية، بـ”الكم الهائل من مشاعر الحب والوفاء التي يكنّها الشعب الجزائري لإخوته من الشعب الليبي”، وهو ما يهون عليهم مشقة السفر من ليبيا لأجل اكتشاف السياحة في الجزائر.
وأضاف “بصراحة شيء تعجز الكلمات عن وصفه هنيئا لنا بهذا الحب، وثقوا يا أهلنا في الجزائر أننا نحبكم في الله إخوة أكرام وأعزاء، فلولا هذا الحب لما قطعنا المسافات الطوال، لنكون بينكم..”.
وفعلا فقد قرّر المئات من الأشقاء الليبيين استغلال فرصة تساقط كميات كبيرة من الثلوج بمختلف ولايات الوطن، وقطعوا مئات الكيلومترات فقط للتواجد بين أشقائهم الجزائريين ومشاركتهم لحظات من الفرح والمتعة بأعالي الجبال التي تصنع ديكورا مميزا اجتمعت فيه زرقة السماء، وبياض الثلج، مع خضرة الطبيعة.
جبال الشريعة الوجهة الأولى
وفضّلت الوفود الأولى من السياح الليبيين الذين دخلوا الجزائر، التوجه نحو جبال الشريعة الساحرة، التي اكتست هذه الأيام بالحلة البيضاء، وسجلت توافد الكثير من الزوار خاصة من البليدة، العاصمة، بومرداس وتيبازة.
تابع أيضا الجزائر وجهة سياحية جديدة لليبيين
ونشر النادي السياحي الليبي صور السياح الليبيون الذين أبهرتهم مناظر الثلوج في منطقة سياحية بامتياز تعلو مدينة الورود البليدة، إنها الشريعة الساحرة، التي احتضنت زوارها بكل حب.
ترحيب واسع من الجزائريين
وسجلت تلك المنشورات تعليقات كثيرة إيجابية من طرف جزائريين يرحبون بالأشقاء من ليبيا، ويدعونهم لزيارة مناطق أخرى سياحية ببلدنا والتي تضمن فيها الراحة والمتعة.
ورحب الجزائريون بالتوافد الليبي على بلادنا، وكان عنوان تعليقات الكثيرين منهم تصب في جملة “مرحبا بالإخوة الليبيين في بلدهم الثاني”.
فيما راح آخرون يحذّرون زوارهم من المنعرجات الخطرة، مطالبين إياهم بتوخي الحذر أثناء السياقة خاصة ما تعلق بمنطقة الشريعة، حيث قال أحد المعلقين “سوقوا بحذر وخاصة في المنحدرات الجبلية، الاستعانة بأهالي المنطقة واجب”.
مناطق كثيرة ضمن البرنامج السياحي لليبيين
ووجه معلقون آخرون على منشور النادي السياحي الليبي، دعواتهم لأشقائهم بضرورة زيارة مناطق أخرى من الوطن، خاصة هذه الأيام قبل استقرار الوضعية الجوية، وزوال الثلوج.
ونصح أحد المعلقين الإخوة الليبيين، ببرمجة رحلة إلى حمام ساخن طبيعي بولاية ميلة على الهواء الطلق والذي يضمن لك منظرا فريدا من نوعه سباحة على الهواء الطلق وسط الثلوج.
تابع أيضا 9 أماكن سياحية عليك زيارتها في منطقة القبائل
فيما نصح معلق آخر بزيارة شاطئ بني فرقان بولاية جيجل الذي كسته الثلوج وصنع لوحة ربانية آية في الجمال.
وجاء ردّ الإخوة الليبيون بأن مناطق كثيرة ضمن برنامجهم السياحي، أين يكتشفون في كل مرة جمال الجزائر التي تسحر ضيوفها بطبيعتها الخلابة وبطيبة وكرم أهلها.