ياسين كرايمية، يعد أحد الشباب الجزائريين الذين نجحوا وتمكنوا من اعتلاء مناصب في كبرى الوزارات بكندا، بعد مسيرة حافلة من النجاحات بجامعة سكيكدة بالجزائر.
ومن خلال هذا الحوار يعرفنا الشاب ياسين عن مسيرته العلمية والعملية الناجحة.
حاورته: فريدة تشامقجي
أولا عرفنا بنفسك .. وكيف كان ياسين في الجزائر؟
ياسين كرايمية من مواليد 1984 بولاية سكيكدة متحصل على شهادة مهندس دولة في الإعلام الآلي من جامعة سكيكدة، كنت مناضل ثم رئيس المجلس الولائي للمنظمة الوطنية للتضامن الطلابي مكتب سكيكدة، حيث كنت أناضل من أجل تحسين الظروف المعيشية للطلبة وتطوير المستوى التعليمي بالجامعة ولعل أبرز المحطات التي مررت بها هو الإضراب الشامل الذي أدى إلى غلق الجامعة بجميع كلياتها لعدة أسابيع بسبب سوء التسيير والوضعية المزرية التي آلت إليها الجامعة مما عجل برحيل رئيس الجامعة.
كما أسست جمعية قمت من خلالها بتنظيم عمليات تشجير ضخمة على مستوى بلديات الولاية.
كيف قررت مغادرة الوطن وما هي الدوافع؟
في سنة 2009 قررت الرحيل ومواصلة الدراسة خارج الوطن، الاختيار وقع على جامعة لافال بكيبك في كندا أين تحصلت على شهادة ميتريز في الإعلام الآلي في 2012.
و من ثم أسست جمعية خاصة بالطلبة الجزائريين في جامعة لافال مهمتها دعم الطلبة ماديا ومعنويا وخلق أجواء عائلية في الأعياد وتنظيم الإفطار الجماعي في رمضان.
بعد التخرج، أين كانت وجهتك الأولى؟
اشتغلت في 2012 كمحلل برمجيات في شركة IBM لعدة سنوات، ثم تقلدت نفس المنصب في وزارة العدل بكيبك.، وحاليا أشغل منصب مستشار خبير في هندسة البرمجيات بوزارة الأمن القومي بكيبك كندا.
ماهي آفاقك وطموحاتك المستقبلية؟
أريد تقديم الإضافة ونقل خبرتي لبلدي الحبيب الجزائر لتطويره في مجال الانترنيت والإعلام الآلي بصفة عامة.
وأنا الآن بصدد التفكير في إنشاء هيئة عالمية تضم الجزائريين والجزائريات عبر العالم، مهمتها تكون تقديم مساعدات مباشرة كالأكل واللباس للجزائريين المعوزين، ومساعدات غير مباشرة كإنشاء مدارس ومستشفيات وتوفير حافلات النقل المدرسي.
المشروع يعتبر ضخم و نحن بصدد دراسته والتخطيط له وسنتكلم عنه في الوقت المناسب.
ماهي النصائح التي تقدمها للشباب؟
علينا أن لا نفقد الأمل، علينا العمل وبذل مجهود أكبر والله ولي التوفيق، وكل واحد منا لديه حلم وعلينا العمل بجد لتحقيقه.
كلمة أخيرة ياسين..
وفي الأخير أتمنى أن يعم الخير في بلدنا الحبيب خصوصا أننا مقبلون على شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا بالصحة و العافية. كما أترحم على جميع الموتى خصوصا أننا مررنا بسنة صعبة جدا. وأتمنى فتح الحدود في القريب العاجل لأن الجالية الجزائرية تعبت من الانتظار وهي تعيش الآن على أعصابها.