انطلق الموسم الدراسي الجديد بفرنسا منذ يومين، إن بالمدارس الحكومية أو المدارس الخاصة، لكن لا تزال المدرسة الجزائرية الدولية بباريس موصدة الأبواب إلى أجل غير معلوم، فما القصة؟
تعثر الدخول المدرسي
تغرق المدرسة الجزائرية الدولية بباريس في الفوضى وسوء التسيير، بدليل عدم انطلاق التدريس بها على الرغم من انطلاق الموسم الدراسي بكامل المقاطعات الفرنسية.
وحسب شهادات لأساتذة بالمدرسة الجزائرية الدولية بباريس فإنهم يعيشون واقعا مرّا، عنوانه التعسف والتجاوزات من طرف بعض المسؤولين.
ومن خلال زيارة تفقدية قام بها النائب عن الجالية الجزائرية بالمنطقة الأولى عبد الوهاب يعقوبي، أكد الأخير أنه تفاجأ بعدم انطلاق الدروس بالمدرسة الجزائرية الدولية بباريس، ووقف على جملة من التجاوزات التسيير الإداري، التأطير البيداغوجي ، والوضعية القانونية وعقود عمل الأساتذة.
أساتذة المدرسة الجزائرية الدولية بباريس يشكون سوء المعاملة
يعاني أساتذة الأطوار الثلاثة (الابتدائي والمتوسط والثانوي) بالمدرسة الجزائرية الدولية بباريس، من جملة من المشاكل على رأسها التعسف والتجاوزات من طرف بعض المسؤولين، سوء معاملتهم من طرف مسؤولي المدرسة.
وأضاف أساتذة المؤسسة التربوية الجزائرية بباريس، من خلال منشور للنائب البرلماني، عبد الوهاب يعقوبي على موقع فايسبوك، أنهم يعملون في ظروف جدّ صعبة، ويتعرّضون للضغط والابتزاز.
وفيما يخص تعثر انطلاق السنة الدراسية، أضاف الأساتذة، أن مسؤولي المدرسة لم يكلفوا أنفسهم عناء التحضير الجيد للدخول المدرسي، والدليل عدم توفر جداول التوقيت لمختلف الأقسام الدراسية بأطوارها الثلاثة.
الجالية بباريس لا تعلم بوجود المدرسة؟
وأكد عدد من أبناء الجالية المقيمين بباريس، أنهم أول مرة يسمعون بوجود مدرسة جزائرية دولية بباريس، الأمر الذي فاجأهم، فلمن موجهة هذه المؤسسة التربوية إن كان القاطن بباريس لا يعرفها ولا يستفيد منها؟
حيث قال “أ.إ” أنه مقيم بباريس منذ 17 سنة ولم يسمع بوجود مدرسة جزائرية هناك، فيما تساءل آخر عن وجود مدارس أخرى مماثلة بفرنسا، كونه لم يسمع هو الآخر بوجود مدرسة جزائرية بفرنسا.
تعليم اللغة العربية مطلب مستعجل
وقال النائب عن الجالية الجزائرية بالمنطقة الأولى، أنه “آن الأوان بعد عشرون سنة من انطلاق المدرسة الجزائرية الدولية بباريس (EIAF) لتقييم تجربة هذه المدرسة وكذلك الدراسة الموضوعية لملف تعليم اللغة العربي”.
وأضاف أن تعليم اللغة العربية بالمدرسة بطريقة جدية تحتاج إلى عناية خاصة واهتماما كبيرا ومتابعة وتحفيزا وتقييما وتطويرا ، متعهدا بمتابعة كل الانشغالات المذكورة سابقا مع السلطات المختصة “لأجل إعطاء الصورة المشرفة بالخارج لمؤسساتنا التعليمية والتربوية”.