يتأثر العديد من المغتربين بأوروبا مع تغير التوقيت الصيفي والشتوي المعتمد الذي يشكل عبئا كبيرا على الساعة البيولوجية للإنسان.
وقال إحدى المغتربات من ألمانيا ممن تحدثت إليهم “الجالية الجزائية”، إنهم يعانون كثيرا خلال هذه المرحلة حيث يصابون بحالة من الكسل الشديد وقت القيلولة عكس ما يحس به الألمان على سبيل المثال بما أنهم غير معتادون عليها، كما يصعب عليهم الاستيقاظ صباحا بساعة قبل الوقت المعتاد.
وقال علي مكاوي من فرنسا أنه هو أوطفاله يعانون أيضا بسبب تغير الوقت،والأمر مسبب للأرق وصعوبة تغيير الساعة البيولوجية يسبب خلل في نشاط جسمهم ويجعلهم مرهقين طيلة فترة فصل الربيع.
إلا في حالة تعودهم النوم باكرا فقد لا يتأثرون بهذا الأمر خلفا لأولئك الذين يسهرون ليلا سيشعرون بتغير واضح لا محالة.
وأثبتت دراسات أجريت على بعض المتطوعين أن الساعة البيولوجية داخل الجسم لا تتغير مع تغيير التوقيت الصيفي، أين لاحظ الخبراء أنه حتى عندما يدق المنبه تبعا للتوقيت الجديد فإن الأشخاص لا يصبحون بكامل لياقتهم المعتادة ونشاطهم في الحركة إلا بعد ساعة كاملة. وأرجع الخبراء هذا الأمر إلى أن الساعة البيولوجية لم تتغير مع تغيير التوقيت الصيفي كما كان يعتقد من قبل. كما أن الساعة البيولوجية نظام معقد للغاية يتأقلم على الفترات الزمنية خلال اليوم بشكل دقيق للغاية.
وردا على سؤال إذا ما كان من الضروري إلغاء مسألة تغيير التوقيت بهدف عدم الإضرار بالساعة البيولوجية للجسم قال الخبراء: “من السابق لأوانه التكهن بتأثيرات مسألة تغيير التوقيت على صحة الإنسان”.