النائب عن الجالية، نور الدين بلمداح، برسالة الى الوزير الأول، عبد العزيز جراد، يناشده فيها بفتح الحدود، جراء الظروف السيئة التي يعشها أفراد الجالية الجزائرية.
وحسب بيان الرسالة التي تحوز جريدة “الجالية الجزائرية” على نسخة منه، فان النائب يشرح فيها الوضع الصعب والغير مسبوق، الذي تعيشه الجالية بسبب حرمانها من دخول الوطن، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي مبرر لتواصل ذلك على الإطلاق، خاصة أن جاليتنا أعلنت إلتزامها بكل الشروط الصحية المطلوبة.
وقال بلمداح في ذات الرسالة، “هناك حالات يندى لها الجبين لأفراد من جاليتنا توفيّ لهم أعزّ ما يملكون في هذه الدنيا، ولم يستطيعوا رؤيتهم وحتى الوقوف عند قبرهم، ومنهم من والدته أو والده على فراش الموت ولا يستطيع قضاء ما تبقى من حياتهم إلى جانبهم ومنهم”.
مآسي يعيشها أفراد الجالية الجزائرية بسبب غلق الحدود
كما وصال بلمداح شرح معاناة افراد الجالية قائلا “هناك من لم يستطع لحد الساعة احتضان رضيعه أو رضيعته، ومنهم من أبناءه الصغار نسوا ملامح وجهه، ومنهم من ضيع أولادهم إمتحان شهادة البكالوريا رغم أهميتها عند العائلة الجزائرية، ومنهم من فقد وضيفته وترقيته أو سنته الدراسية أو إمتحان، منهم في حياته ومنهم من أفلست شركته ومنهم من رجع إلى أرض الوطن في تابوت بينما كان ينتظر دوره في رحلة الإجلاء….
وأكد النائب عن الجالية ، أن هذه مآسي يسمعها بشكل يومي من الجالية، ومنهم من يحكيها ودموعه تنهمر لإحساسه بالقهر الشديد.
ابناء افراد الجالية فقدوا مقاعد الدراسة بسبب غلق الحدود
وقال ايضا في نص الرسالة، ” السيد الوزير الأوّل الجزائر تكفلت بإجلاء عدد كبير من العالقين، وجاحد من ينفي ذلك ولكن هناك عدد لابأس به ممن سافروا بالتأشيرات ولا يزالون عالقون خارج الوطن، وكذلك يوجد أبناء جاليتنا الذين لديهم جنسية مزدوجة أو بطاقة إقامة بالخارج ولكن أولادهم متمدرسون بالجزائر، والفصل الأول يوشك على الإنتهاء وهم لم يلتحقوا بعد بمقاعد الدراسة.
وهناك من تصلهم إعذارات الإلتحاق بمناصب عملهم، أو سيكون مآلهم الطرد من منصب عملهم وهناك من تم توقيف رواتبهم الشهرية، وهي قوت أولادهم وهناك أساتذة وطلبة ممنوحين تنصلت وزارة التعليم العالي من مسؤوليتها في التكفل بهم وتركت ذلك على عاتق قنصلياتنا بالخارج، وحتى المخرج الوحيد المتعلق بالحصول على ترخيص من وزارة الداخلية لم يتم الإعلان عنه وكان شبه سري.”
اطلاق رحلات نحو الجزائر لتمكين افراد الجالية من دخول للوطن
وفي ختام الرسالة قال بلمداح ” السيد الوزير الأول نلتمس منكم: ١- إسداء التعليمات لإطلاق الرحلات نحو الجزائر في أقرب الآجال لدخول الجزائريين لوطنهم، دون توقف لغاية فتح الحدود مع تشديد التدابير الصحية اللازمة .
٢- إسداء تعليماتكم لوزارة التربية للتكفل المثالي بالتلاميذ الذين تغيبوا عن الفصل الأول، بسبب تواجدهم خارج الوطن
٣- إسداء التعليمات لباقي الوزارات والإدارات والمؤسسات لكي تدمج الموظفين العالقين خارج الوطن، فور عودتهم لأرض الوطن وعدم توقيف مرتباتهم .