(ملف)
بعد انتشار فيروس كورونا في العالم أجمعه، واتخاذ الحكومة الجزائرية اجراءات صارمة للحد من انتشار فيروس كورونا، من بينها غلق الحدود ما أسفر عن جزائريين علقوا في الخارج بالعديد من البلدان.
جريدة “الجالية” ستسلط الضوء على مدى تعامل السفارات والقنصليات الجزائرية في الخارج، مع الجزائريين العالقين في الخارج، من سياح وطلبة واساتذة.
امال طالب
بحكم اتصال وعلاقة النواب عن الجالية بهذه الفئة من الجزائريين، كان أول اتصال لنا مع النائب عن الجالية دحمون”، الذي أكد أن هذه الجائحة كشفت عيوب عمل القنصليات والسفارات، حيث تم تسجيل تقاعسا كبيرا وخذلان للجزائريين في الخارج، من قبل هذه المصالح.
غياب المعلومات من الجهات الوصية وضعت السفراء والقناصلة في وضع محرج
وارجح محدثنا عدم تمكن بعض القنصليات التي رفض الافصاح عن اسمائها، عدم تمكنها من الوقوف بجانب الجزائريين العالقين في الخارج، لعدم حوزتهم على معلومات كافية من وزارة الداخلية ووزارة الخارجية، وهو الأمر الذي دفعهم بالتهرب، وعدم تمكنهم من مساعدة الجزائريين لاجلائهم الى بلدهم.
كما يقول النائب عن الجالية، أن للأسف جائحة كورونا قد عرت جانب مخفي للقنصليات والسفارات، وهو المهنية والإحترافية في التعامل مع هكذا وضع، حيث انهم تخلوا عن الجزائريين في اول محنة تواجههم.
عيب على سفير يقول : “واش ندير”
النائب عن الجالية استغرب لجوء بعض السفراء الى مقولة “واش ندير”، في حين انه يمثل دولة عظمة في الخارج، ويتلقى راتب كبير مقابل هذا التمثيل، واستعانته بهذه الجملة وقولها للجزائريين العالقين، عيب وعار في حين أنه ككان من المفروض مراسلة الجهات الوصية، الى غاية التمكن من الوصول الى نتيجة مرضية، بدل التخفي داخل المكتب والتنصل من المسؤوليات.
سفراء اتخذوا قرارات شجاعة في وقت الشدة
من جهة أخرى، قال ذات المتحدث انه لا ينكر شجاعة بعض السفراء على راسها سفير الجزائر ببريطانيا، الذي اتخذ قرارا شجاعا بعد غلق الحدود وتسجيل عدد لابأس به من العالقين هناك.
حيث اضطر القنصل الى اجلاء الجزائريين الذين لم تكن اسمائهم ضمن قائمة الاجلاء، ورفض ان تغادر طائرة الخطوط الجوية وهي تحوي على مقاعد فارغة.
كما اثنى محدثنا على سفير برتغال الذي قام بالتكفل بكل العالقين ودفع مصاريف الاقامة، الى غاية حصوله على ترخيص لاجلاء كل العالقين الذين كانوا مسجلين في القوائم.