إعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إستعداد بلاده لفتح خط النقل الجوي المباشر بين الجزائر ونيويورك نهاية السنة، فهل هو إعلان رسمي سيتحقق مستقبلا، أم هو دعوة لإستكمال المفاوضات مع الجانب الأمريكي؟.
ماسر عدم وجود خط النقل الجوي المباشر بين الجزائر وأمريكا؟.
يبدو أن آخر مسؤول أمريكي تحدث عن الموضوع كان السفيرة السابقة جوانا بولاشيك العام 2017 حينما قالت بأن المفاوضات في موضوع إقامة خط النقل الجوي المباشر تعرف تقدما كبيرا.
لكنها أوضحت أن ثمة تفاصيل أمنية وتقنية تعد إجراءات أساسية مهمة بالنسبة للطرفين الجزائري والأمريكي، قبل أن تردف أن الخطين سيكونان نحو نيويورك أو واشنطن.
ويبدو النائب السابق عن الجالية نور الدين بلمداح متفائلا بموضوع فتح الأجواء من جديد فقد نشر عبر حسابه على فيسبوك تعليقا قال فيه:
“الرئيس تبون يعلن إستعداد الجزائر لفتح خط جوي مباشر بين الجزائر ونيويورك، مع العلم هذا ما أعلنته لجاليتنا سنة 2019 بعد إجتماعي بوزير النقل الذي إستقبلني فور خروج سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر من مكتبه وقال لي أمريكا خفضت من شروطها التعجيزية وبالتالي سنطلق قريبا الخط الجوي ولكن بعدها تم تغيير الحكومة وإستقال الرئيس السابق وجاء رئيس دولة …إلخ، والحمد لله الآن كل الأمور متاحة”.
لكن المعطى الجديد في الموضوع هو إنسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من معاهدة open sky العام 2022 وهو مايعني أن المعيقات الأمنية قد زالت ولم تبقى إلا التقنية.
فحديث الرئيس عبد المجيد تبون جاء خلال وقوفه على الجناح الأمريكي ضيف شرف الطبعة ال53 من معرض الإنتاج الجزائري، يربطه البعض بين كلام الرئيس تبون و ما أقره إجتماع سابق لمجلس الوزراء بإقتناء 15 طائرة جديدة لتدعيم أسطول الجوية الجزائرية، مما يعني أن الحكومة تضع أمريكا من بين الخطوط المقبلة لزيادة عدد وجهات الرحلات الجوية.
ماهي إتفاقية open sky التي عطلت إقامة خط النقل الجوي المباشر بين الجزائر وأمريكا؟.
وهي إتفاقية خاصة بالمجال الجوي تم توقيعها العام 1992 بالعاصمة الفنلندية هلسنكي من قبل 27 دولة، وتمس بنود الإتفاقية بالخصوصيات الأمنية للدول.
قبل أن يرتفع عدد المنضوين تحتها إلى 32 دولة، حيث سيكون الموقع عليها عرضة لفتح مجاله الجوي أمام الطائرات غير العسكرية لتصوير مواقع عسكرية وأمنية، ومن بين أهداف الإتفاق أن تتمكن كل دولة من جمع معلومات عسكرية عن الدول الأخرى.
كما يمكن لأي دولة من الدول الأعضاء في الإتفاق الحصول على المعلومات المصورة من طرف الدول الأخرى ضمن نطاق عمليات الإستطلاع التي تجريها طائراتها.