وصلت السفينة التي استأجرتها شركة Algérie Ferries للتحضير لموسم الصيف المقبل. ورست في 31 جانفي 2024 بميناء الجزائر العاصمة. وهو الحدث الذي لم يمر مرور الكرام بين المسافرين الذين تباينت آراؤهم بين النقمة والتمني. كما كانت المناسبة فرصة للكشف عن الوجهة المخصصة لخدمتها.
وصول سفينة moby dada إلى الجزائر العاصمة
كانت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين قد قامت بكراء السفينة الإيطالية moby dada في إطار تحظيراتها لموسم إصطياف 2024، وتعزيزا لأسطولها البحري بغرض ضمان نقل أكبر قدر ممكن من المسافرين، سيما أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بأوروبا.
وتجسيدا لهذه الخطوة حسب بيان صحفي لهاللشركة منشور على موقعها الرسمي على فيسبوك، فقد حلت أخيرا الباخرة المستاجرة يوم 31 جانفي 2024 بأرض الوطن، على أن تشرع في تطبيق برنامج الرحلات البحرية الخاص بها بداية من الفاتح فيفري 2024.
وبالنظر مع هذه المعطيات الجديدة، فقد كشفت الشركة الوطنية للنقل البحري في وقت سابق أن عدد الرحلات التي تخطط لبرمجتها للصيف المقبل سيصل عددها إلى 292 رحلة مقابل 243 رحلة تم تشغيلها في الصيف الماضي.
توجيه الباخرة للخدمة على هذا الخط
ومع تزايد الطلب بشكل أكبر مع كل سنة خاصة في فصل الصيف، تأمل الشركة الوطنية للنقل البحري تشغيل المزيد من الرحلات البحرية في صيف عام 2024 ، أكثر مما تم تأمينه خلال صيف عام 2023. لذا تعول الشركة أن تلعب moby dada دورا رئيسيا لتحقيق ذلك.
ومن المنتظر حسب ما نشره النائب البرلماني قادة نجادي على صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه سيتم تخصيص هذه الباخرة لعاصمة الغرب الجزائري مع بداية موسم الإصطياف، مع نشره لأبرز الصور الحصرية التي التقطت على متن السفينة الإيطالية، موصيا في ذلك المسافرين بضرورة الحفاظ عليها، باعتبارها حسبه إضافة جديدة لقطاع النقل البحري.
وتلبية للطلب المتزايد على رحلات أليكانت وهران بشكل خاص، فمن المنتظر أن تخصص الشركة هذه الباخرة الجديدة المستأجرة لنقل مسافريها على هذا الخط، من خلال برمجة 53 رحلة ذهاب وإياب بداية من شهر فيفري وإلى غاية شهر ماي 2024.
سفينةmoby dada : هذا ما كشفت عنه الصور
وبالعودة إلى قدرات السفينة الجديدة التي تم وضعها في الخدمة لأول مرة في عام 1981. وكانت تعرف سابقا باسم الأميرة ماريا، فتبلغ طاقتها الاستيعابية 1650 راكبا و 450 سيارة، مما سيساعد عبّارات الجزائر على مواجهة الزيادة في عدد الركاب. باعتبار أن عدد المسافرين المتوقع حسب الاحصائيات الرسمية للمسؤول الأول على المؤسسة سيقدر بـ 18% خلال موسم صيف 2024 .
وفقا للصورالتي نشرتها الشركة الوطنية للنقل البحري، تبدو السفينة في حالة مقبولة، وبالتالي يمكن القول إنها ستكون قادرة على توفير رحلات مريحة إلى حد ما للمسافرين.
وحسب الصور التي نشرها النائب البرلماني قادة نجادي، يمكن اكتشاف كبائن وغرف السفينة التي تحتوي على سريرين منفصلين، وأخرى بها سرير مزدوج كبير. كما تحتوي السفينة أيضا على عدة فئات من الغرف، يتمتع البعض منها بوسائل الراحة أكثر من غيرها.
كما شارك البرلماني صورا أخرى تظهر حمامات القارب ومراحيضه، والصالات والمطاعم والكافيتريات. وأن كانت تظهر في ا أجواء قغلبها أنها قديمة جدا، وهو ما أثار استياء بعض المسافرين.
المسافرون مستاؤون
ومع نشر الصور، توالت التعليقات، التي كانت في أغلبها سلبية، حيث تضمنت بعض منها حالة من الاستياء وحتى المخاوف، حيث أبدى قسم منهم استياءهم من خطوة لجوء الجزائر بامكانياتها الكبيرة إلى استئجار باخرة بهذه المواصفات … في الوقت الذي يمكنها شراء بواخر جديدة تضمها إلى أسطولها البحري.
فيما عبّر آخرون عن عدم رضاهم عن الباخرة في حد ذاتها، وتساءلوا كيف يمكن ان تكوأن حالة باخرة دخلت إلى الخدمة منذ 1980، أي أكثر من 4 عقود. وفي ردهم على منشور النائب البرلماني قال أحد المعلقين “هل تطلب منا أن نعتني بسفينة يعود تاريخها إلى عام 1980؟ “. حتى أن هناك من قال :” هذه الباخرة من العصر الحجري”.
وفي ذات السياق عبّر آخرون عن مخاوفهم من أن تكون هذه الخطوة مجرد حل مؤقت لن يساهم حسبهم في حل المشكل من جذوره. كما حدث العام الماضي بعد استئجار الباخرة كاموميلا وتسجيل بقاء الوضع على حاله مع استمرار معاناة المسافرين من أفراد الجالية الجزائرية بالخارج خاصة على الخط الرابط بين اسبانيا ووهران .
بالمقابل، وفي تعليقات أخرى يمكننا أن نقرأ أن البعض يتوقع أن تختفي نظافة السفينة الظاهرة في الصور منذ المعابر الأولى بسبب فظاظة بعض المسافرين، الذين لن يكونوا في مستوى الحفاظ على النظافة العامة للسفينة كما حدث قبل اليوم مع باقي سفن الشركة الوطنية.
اقرأ أيضا: