وسط تجاهل شركة تام من قبل شركة النقل البحري، واجه مسافرو رحلة أليكانت الجزائر ليلة عصيبة على ميناء أليكانتي، أكثر ما ميزها حالة الاستياء والتذمر التي وصلت إلى درجة المطالبة بالمقاطعة.
سفينة Moby Dada خارج الخدمة
بعد مسلسل طويل من الإلغاءات لعدد من الرحلات على مختلف الخطوط.
وعلى الرغم من شكاوى المسافرين بسبب المشاكل التي ميزت أغلب الرحلات على سفينة Moby Dada ،
إلا أن شركة النقل البحري كانت مصرة على تجاهل كل ذلك والإبقاء عليها.
الأمر الذي جعل من فكرة السفر على خط أليكانتي وهران هاجسا يخيف أبناء الجالية بإسبانيا.
حيث تنوعت مشاكلهم بين سوء الخدمة، إلى غياب الماء إلى تعطل المكيفات ما اضطر عددا من المسافرين إلى افتراش الارض في الممرات.
واستمرت معاناة المسافرين الذين تفاجأوا بكارثة حقيقة وسط البحر بعد إنقطاع الكهرباء وتوقف المولدات.
ما اضطرهم إلى العودة إلى ميناء أليكانتي في انتظار أي جديد يخص باقي الرحلات.
إلغاء الرحلات إلى إشعار آخر
لكن على الرغم من تفاقم فوضى الرحلات انطلاقا من ميناء أليكانتي، بعد العطل الذي أصاب الباخرة الإيطالية .
إلا أن الشركة الوطنية اكتفت في البداية بالصمت حول مصير باقي الرحلات على متن سفينة Moby Dada.
والأكثر من ذلك أنها لم تكلف نفسها عناء توجيه المسافرين على رحلة أليكانت الجزائر المبرمجة بتاريخ 19 جويلية 2024.
ليشهد ميناء أليكانتي توافد المسافرين بشكل طبيعي، ومنهم من قطع آلالف الكيلومترات للوصول، رفقة أطفالهم.
لكن بعد ساعات طويلة من الانتظار، انتهت كما كان متوقعا بإلغاء هذه الرحلة .
ولتعود الشركة في بيان آخر لتكشف عن إلغاء باقي الرحلات المبرمجة على الباخرة الإيطالية لشهر جويلية.
يتعلق الأمر برحلة أليكانت الجزائر العاصمة بتاريخ 19 جويلية ورحلة العودة المبرمجة بتاريخ 20 جويلية 2024.
وكذا رحلة أليكانت وهران بتاريخ 21 جويلية ورحلة العودة بتاريخ 22 جويلية.
هذا بالإصافة إلى رحلة أليكانت وهران المبرمجة بتاريخ 23 جويلية 2024.
مسافرون دون أمن على رصيف الميناء
بعد الاحداث الاخيرة التي رافقت رحلات Moby Dada انتهت بإلغاء الرحلات.
تحولت مواقع التواصل الإجتماعي إلى فضاء واسع لنشر مخاوف مسافرين حول مصير رحلاتهم.
فيما لم يجد آخرون من المسافرين المتضررين إلا نقل تجاربهم القاسية.
وبعد ما عاناه المسافرون على رحلة أليكانت وهران بتاريخ 17 جويلية بعد توقف الباخرة وسط البحر.
ما اضطر عددا كبيرا منهم لإلغاء رحلتهم نهائيا .
جاء الدور هذه المرة على مسافري رحلة أليكانت الجزائر العاصمة بتاريخ 19 جويلية 2024.
والذين وصلوا فعلا إلى الميناء لأنهم لم يتلقوا أي معلومة تفيد بإلغاء الرحلة .
حيث قال أحد المسافرين أنه وصل بعد سفر لمدة يومين برا وكل ما كان يحتاج إليه هو وأطفاله الاستحمام والنوم.
قبل أن يتفاجأ هو وغيره من المسافرين بعد 7 ساعات من الانتظار في الميناء بإلغاء الرحلة.
لكن الإساءة لم تتوقف عند هذا الحد، لأن الوقت كان متأخرا مما اضطر عددا كبيرا من المسافرين إلى رفض المغادرة.
وكما هو ظاهر في الفيديو فقد قضى المسافرون ليلتهم على الأرض دون أي أمن أو حماية .
وهذا وسط تجاهل تام من مسؤولي الشركة الوطنية لمصيرهم، على الرغم من أنها تتحمل وحدها نتيجة ما حدث.
وكشف الفيديو المنشور الحالة المهينة التي كان عليها المسافرون في ميناء أليكانتي.
حيث ظهر عدد من المسافرين يفترشون الأرض مع أمتعهم لأنهم لم يجدوا مكانا آخر يذهبون إليه.
خاصة وأن هناك عددا منهم كما أوضح صاحب الفيديو، جاؤوا من فرنسا وحتى ألمانيا.
مطالب بالمقاطعة
وبسبب التجاهل التام من قبل الشركة الوطنية للنقل البحري وغياب أي وسيلو لإيصال صوتهم.
تحولت مواقع التواصل إلى منابر لتحقيق ذلك، حيث عبر عدد من المسافرين عن تذمرهم مما حدث لهم.
وقال أحدهم أن الشركة نجحت فعلا في جعله غاضبا، كما تساءل إذا من المعقول لدى مسؤولي الشركة.
تقبل فكرة بقاء أم رفقة 3 بنات في مثل هذه الظروف؟
فيما قال آخر إنها فضيحة أن تدفع أكثر من مبلغ 3000 أورو ، وتقطع مسافة 2000 كم على الطريق لمدة 3 ايام مع أطفالك لتجد نفسك على موقف السيارات.
تحدث مسافرون عن حق المتضررين في المطالبة بالتعويض الذي يصل إلى 40 أورو للشخص وعن اليوم الواحد.
فيما وجد آخرون أن الحل الوحيد هو مقاطعة رحلات الشركة الوطنية .
خاصة وأن المشاكل التي يعانيها ابناء الجالية ليست وليدة اليوم، بل تتكرر في كل سنة وبسيناريوهات مشابهة.
الأمر الذي دفع إحداهن إلى التأكيد أن الشركة الوطنية للنقل البحري بعد كل ماحدث ستخسر نصف زبائنها.
كما طالبوا السلطات بسرعة التدخل في ظل التجاوزات غير المحدودة التي يتعرض لها المغتربون.
مع الغشارة إلى ان الوضع مازال على حله إلى ما بعد منتصف نهار اليوم، ما دفع عددا من المسافرين اللجوء الى السفارة الجزائرية لإيجاد
حل.
اقرأ أيضا: