لا تزال معاناة أبناء الجالية الجزائرية متواصلة بالموانئ الأوروبية، ولا يزال مسلسل التأجيلات سيد الموقف، لكن ما وقع بميناء مرسيليا مع مسافري Algérie ferries يندى لها الجبين.
مسافرون عالقون بميناء مرسيليا…وهذه حلول الشركة الترقيعية
شهد ميناء مرسيليا منذ أول أمس الأربعاء 31 جويلية 2024،
فوضى كبيرة وذلك بسبب إلغاء رحلات كانت مبرمجة على متن سفينة طاسيلي 2.
حيث فوجئ المسافرون بعدم تمكن السفينة من الإبحار بسبب عطب تقني جديد.
ما جعل المسافرين يضطرون لانتظار ساعات طويلة دون إقلاع رحلتهم.
وأدى الوضع لنشوب مناوشات بين طاقم السفينة، والمسافرون العالقون بالميناء الفرنسي منذ تاريخ 28 جويلية 2024 بحكم تأجيل الكثير من الرحلات.
ولجأت Algérie ferries إلى حلول ترقيعية لنقل بعض المسافرين، على متن سفينة Bamo 3، نحو ميناء الجزائر،
ونقل عدد آخر مع سفينة الجزائر 2 إلى ميناء وهران.
لكن عادت الشركة لتعلن عن تأجيل الكثير من الرحلات الأخرى من أليكانتي، ومن مرسيليا، ما ينبئ باستمرار الوضع على حاله.
نائب برلماني يرافع من أجل تحسين خدمات النقل البحري
وجه النائب البرلماني عن الجالية الجزائرية بفرنسا عبد الوهاب يعقوبي، سؤالا شفويا لوزير النقل.
حول تردي الخدمات في قطاع النقل البحري للمسافرين.
وقال في بيان نشر عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك،
“محزنة جدا صور ما وقع في مرسيليا لمواطنينا اليوم، وما أصبح يتكرر يوميا بالموانئ الأوروبية ..”.
وأضاف أنه حذر في وقت سابق ودقق ناقوس الخطر منذ شهور، ” لكن الحكومة بقيت صماء، بكماء وعمياء عن معاناة الزبائن الذين صاروا رهينة التدهور التام في جودة الخدمة المقدمة للزبائن (المواطنين)”.
وعبر ذات النائب عن أسفه من ما حصل مع مسافري الشركة الوطنية للنقل البحري، وقال
“بدل أن يتلقوا أدنى مستوى الخدمات، صار مواطنونا يدفعون أموالهم لتلقي الإذلال من جهة، والإهمال من جهة أخرى”.
وقال النائب في رسالته لوزير النقل، “يعاني زبائن الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين من تردي الخدمات والاختلالات الدائمة في برمجة رحلات العبور، مما شوه صورة الشركة والقائمين على القطاع سيما خارج الوطن”.
مشكل التذاكر وتأخر موعد فتح حجوزات الصيف
وقال عبد الوهاب يعقوبي، أن ملف تعويض تذاكر الكوفيد لا يزال يؤرق الكثير “بعد أن هرمنا من طلب تسديد حقوق الناس من هذه الشركة دون فائدة رغم تحقيق أرقام أعمال هامة، من جيوب الجالية، سنة بعد سنة”.
وأضاف “ضف لذلك ما يقابل مواطنونا من عنت كبير في الحصول على تذاكر سفر مع AlgérieFerries في حين يجدون كل التسهيلات لدى الشركات الأجنبية”،
ويتسبب ذلك حسب يعقوبي، في خسارة الشركة الوطنية لحصص مهمة في السوق أمام المنافسة الأجنبية (رغم محدوديتها).
وبالرغم مطالبة النائب سابقا على ضرورة فتح حجوزات الصيف ابتداء من شهر نوفمبر 2023، إلا أنه لم يتم ذلك إلا يوم 23 مارس 2024 وسط إكراهات نظام حجز غير فعال وصدمة اكتشاف الأسعار الباهضة.
هذه مطالب أبناء الجالية
فيما يلي أهم المطالب التي رفعها النائب عن الجالية عبد الوهاب يعقوبي:
– ما هي الإجراءات الاستعجالية والهيكلية التي تنوون القيام بها (عدا تغيير المدراء الستة في 24 شهرا والذي لم يجدي نفعا) لإنقاذ الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين وإيقاف التلاعب الدائم بأوقات الزبائن ،
– متى يتمكن الجزائريون من حجز تذاكرهم بأسعار معقولة وبكرامة بنظام حجز نوعي دون الاضطرار للتنقل لمسافات طويلة باتجاه وكالة مرسيليا التي تفتقد للعدد الكافي من الموظفين
– ومتى يعيش مواطنونا إمكانية الخروج من موانئنا في آجال معقولة كما هو معمول به في موانئ الضفة الأخرى وتوفير أدنى ظروف النظافة الصحية للاستقبال
– ومتى يتم تعويض آخر زبون ينتظر حقه في ملف تذاكر الكوفيد
وفي الخلاصة متى يتحول العبور مع هذه الشركة ، من مسلسل معاناة إلى فرصة للراحة والاستجمام !؟.
تابع أيضا
بعد فضيحة ميناء مرسيليا هذا ما قامت به الشركة الوطنية للنقل البحري