اتهم 180 طالبا جزائريا القنصلية الفرنسية بالجزائر، ومركز VFS Global لمنح التأشيرات، بالنصب عليهم من خلال رفض طلباتهم للحصول على تأشيرة الدراسة بفرنسا دون أي سبب مقنع ودون تعويضهم عن رسوم إيداع طلباتهم.
180 طالب يتهمون القنصلية الفرنسية !
وقدم الطلبة المعنيون طلباتهم للحصول على تأشيرة الدراسة بفرنسا، على مستوى مركز VFS Global بالجزائر العاصمة، حتى أن بعضهم دفع الملف مرتين.
وفوجئ الطلبة الـ180 الذين أودعوا طلباتهم، بالرفض التام، مع عدم وجود أي سبب مقنع للرفض.
وقال هؤلاء الطلبة الذين تحدثوا إلى موقع ” Avant-garde Algérie” في رسالة لهم “نحن مجموعة من 180 طالبًا على الأقل، قدمنا طلبات الحصول على تأشيرة للدراسة في فرنسا في مركز VSF العالمي في الجزائر العاصمة، حتى أن البعض منا وضع الطلب مرتين، ومع ذلك فقد فوجئنا برفض الأخير لطلباتنا، دون أي سبب وجيه “.
أسباب الرفض غير وجيهة
ويقول أحد الطلبة المودعين لملفات الحصول على التأشيرة للدراسة في فرنسا، أن طلبه رُفض لسبب غير معقول وهو أنه خاضع لحظر من العودة إلى الأراضي الفرنسية”، حيث يؤكد المعني أنه لم يسبق له أن زار فرنسا من قبل فكيف له أن يحظر من العودة إليها؟.
يقول هؤلاء الطلاب مرة أخرى: “لقد تلقى البعض منا رفضًا بجواز سفر شخص آخر مُنحت تأشيرة دخوله”.
وأضاف الطلبة المحتجون، أن رفض طلبات الحصول على تأشيرات الدراسة بفرنسا، غير مؤسس كونه يحمل تواريخ لإيداع الملف مزورة، إضافة إلى أرقام مرجعية خاصة بملفاتهم خاطئة.
رفض تعويضهم رسوم إيداع الطلبات
وقرر الطلبة المعنيون برفض منحهم طلبات فيزا الدراسة في فرنسا، أن يحتجوا على القرار الذي رأوا أنه مجحف في حقهم، حيث أكدوا أن ملفاتهم لم تتم معالجتها بالأساس وقدمت لهم أسباب واهية لرفضها.
ويضيف الطلبة المرفوضون، أنهم دفعوا أموالا لدى إيداع ملفات الحصول على التأشيرات، لكن لم تتم معالجة ملفاتهم ولم يتم تعويضهم.
واتصل الطلبة الـ180 المرفوضة طلباتهم للحصول على الفيزا الفرنسية، ب مركز VFFS العالمي هذا الأخير الذي أخبرهم أنه غير مسؤول عن هذه الحالات من الرفض، ودعا الطلاب للتوجه إلى القنصلية الفرنسية في الجزائر لتقديم طعون، لكنهم يقولون ان القنصلية لحد الساعة لم ترد على طلبهم.
تقليص منح التأشيرات للجزائريين بـ50 بالمائة منذ 2021
يأتي هذا في الوقت الذي لا تزال الجزائر تخضع لقرار تقليص باريس لمنح تأشيرات الدخول لأراضيها منذ سبتمبر 2021، أين خفضت نسبة الحصول على التأشيرة إلى 50 بالمائة لـ3 دول هي الجزائر، المغرب، وتونس، هذه الأخيرة التي أعادت مؤخرا العمل بالنظام الطبيعي في منح التأشيرات للتونسيين.
ولا تزال الجزائر تخضع لنظام تقليص التأشيرات رغم الوعود التي قدمها الرئيس الفرنسي أيمانوييل ماكرون لدى زيارته للجزائر أوت الماضي، في انتظار ما ستحمله زيارة رئيسة وزراء فرنسا المنتظرة شهر أكتوبر، من جديد حول ملف التأشيرات.