عبر سكان مناطق سياحية بـ فرنسا عن تذمّرهم الكبير من سلوكيات السياح بالبلاد، بل ووصل الأمر ببعضهم إلى الانتقال من منزله أمام التدفق الكبير للمصطافين وما ينجر عنه.
تشهد أغلب المدن الساحلية الفرنسية منذ بداية موسم الاصطياف توافدا كبيرا للسياح، نتج عنه تضاعف سكان بعض المدن الساحلية ما جعل السكان المحليون يتذمرون من الوضع ويلا يرغبون في استقبال المزيد من المصطافين.
يبدو أن ركود السياحة بـ فرنسا منذ ما يزيد عن السنتين جراء الإجراءات الصحية المرتبطة بكوفيد 19، جعل موسم الاصطياف 2022 مميزا بالنظر للعدد الكبير من السياح الذين قصدوا البلاد إلا أن عواقب ذلك قد تكون وخيمة؟.
على الرغم من أن السياحة تدر مكاسب مالية كبيرة على فرنسا غير أنها لا تخلو من عواقب على السكان المحليين الذين بدؤوا فعلا يشعرون بالتذمر والسخط من سلوكيات السياح.
سلوك بعض السياح يغضب السكان المحليين
وأظهر تقرير أجرته قناة TF1 الفرنسية أن سكان العديد من المدن السياحية لم يعودوا يرغبون في استقبال المزيد من السياح، بل ويفكّر البعض منهم الانتقال من منازلهم، هذا هو الوضع في إتريتات “سان ماريتايم” هذا المنتجع الساحلي النورماندي الذي يشهد توافد كبير للسياح خلال موسم الاصطياف، والمعروف على وجه الخصوص بمنحدرات الحجر الجيري الشهيرة.
وبعيدًا عن جمالية المكان بالنسبة للزائرين فإن الواقع مغاير جدا للسكان المحليين الذين بات يزعجهم سلوك بعض المصطافين الذين يتركون قمامتهم بالمكان، يركنون سياراتهم في أي مكان، وغير ذلك من التصرفات المشينة التي باتت تقلقهم وجعلتهم لا يحتملون الوضع.
تابع أيضا من الجزائر إلى فرنسا
البعض اختار ترك المدينة
وقالت إحدى السيدات من قاطني هذه المدينة في ميكروفون القناة الأولى “بعض السكان فضّلوا بيع منازلهم وتركوا المدينة، كون الأمر أصبح لا يطاق”.
ليس بعيدًا عن هناك، الأمر نفسه ينطبق على المقيم الغاضب الذي يعترف على الفور بأنه أصبح “مصابًا بالحساسية” تجاه السائحين مثل “العديد من الأشخاص من إتريتات”.
الوضع نفسه بمرسيليا
شعور يتقاسمه بعض سكان مرسيليا “بوش دو رون” الذين سئموا من تصرفات الوافدين على مدينتهم، خاصة ما تعلق بالازدحام المروري الذي تعرفه مرسيليا حول كاتدرائية “نوتردام دي لا غارد” ، حيث تغزو الحافلات السياحية الشوارع الضيقة مما يثير استياء السكان ويطيل انتظارهم في الطرقات.