كثيرا ما لمعت أسماء جزائرية في سماء أوروبا، وبالتحديد فبعيدا عن الرياضة، الطب، التكنولوجيا… وغيرها من المجالات لمع اسم شكيب باهو في عالم الكتابة والرواية.
شكيب باهو يصنع الحدث في عالم الكتابة
يعتبر شكيب باهو اسما جزائريا صنع الحدث مؤخرا، في مجال ارتبط كثيرا بالكبار، فقلما تجد مراهقا في سن مبكرة، يدخل عالم الكتابة، ويذيع صيته، فما حدث مع شكيب يعتبر فريدا من نوعه لصبي في مثل سنّه.
حصل على جائزين في مسابقتين بفرنسا
أصدر هذا الفتى الموهوب روايته الأولى وهو بعمر 15 عاما، فصنع الحدث في فرنسا، فقد حيث فاز بجائزتين في عامي 2019 و 2020، كانت هذه جوائز مسابقة Prix Ouest Jeunesse التي نظمتها Printemps du livre.
ومن خلا مقابلة أجراها شكيب باهو، سابقا مع Ouest France، تحدث الفتى عن مسيرته وكيف دخل عالم الكتابة، وقال أنه فقد والدته وهو في الخامسة من عمره، ونشأ على يد جده وجدته لأمه محمد وعائشة في الجزائر، قبل وصوله إلى فرنسا في عام 2018 عندما كان يبلغ من العمر 11 عامًا فقط.
ويضيف شكيب باهو، أنه انتقل فيما بعد للعيش عند عمته في مدينة Saint-Hilaire-de-Loulay، وهي مدينة فرنسية تقع في مقاطعة Vendée في منطقة Pays de la Loire ، وتلقى تعليمه في كلية Michel-Ragon.
” صعود الملعونين” أول رواية لـ شكيب
تحدث شكيب من خللل المقابلة الصحفية عن روايته “صعود الملعونين”، التي حصدت جائزتين في فرنسا، وقال أن الرواية تتكون من 56 صفحة ونشرتها “إصدارات فيرون”.
وعن موضوع الرواية، يضيف شكيب أنها تتحدث عن عادل الشاب البالغ “الذي تغلب عليه الفقر”، فلم يبقى مكتوف الأيدي بل واجه المجتمع وكان يحلم بعالم أفضل، ليجد نفسه ينتقل عن بعد عبر بوابة مغناطيسية إلى عالم موازٍ، وهي رواية خيالية فيها الكثير من المغامرات.
تابع أيضا هذه أفضل المهن في فرنسا
كتب مذكراته وهو لم يتجاوز العاشرة
ويقول شكيب باهو، أنه دخل عالم الكتابة منذ طفولته، عندما كتب مذكراته “التي احتفظت بها جدته بعناية، ويضيف: “عندما أتيت إلى فرنسا، انتهى بي الأمر باستعادتها مرة أخرى”.
وأضاف الفتى الموهوب “أستمد إلهامي من حكايات طفولتي التي استمع إليها، يمكنني أن أقرأها من الذاكرة، أيضًا، كتب المغامرات والخيال مثل Jules Verne و Philip Pullman و Jules Renard.”
تابع أيضا هذه يوميات الدكتور والباحث الجزائري أحمد عزوز العالق في ألمانيا
والأعمال الأدبية، من الرجل العجوز والبحر لإرنست همنغواي إلى عناقيد الغضب لجون شتاينبك، إضافة إلى طاعون كامو و The Metamorphosis للكافكا.
واعتبر أن روايته، كانت “نتيجة لهذه القراءات الشخصية وتعلم تقنيات سرد القصص التي غُرست أثناء دراستي”.