الثلاثاء, ديسمبر 24, 2024
الرئيسيةالمميزةجانت ... متعة الرمال الذهبية والصخور الزرقاء وقبلة عشاق الرياضة الصحراوية

جانت … متعة الرمال الذهبية والصخور الزرقاء وقبلة عشاق الرياضة الصحراوية

 تجذب محبي الهدوء والاسترخاء بسحرها… ويتحمس للعودة إليها كل تطأ اقدامه على رمالها الذهبية..هي عاصمة الطاسيلي جانت، أو كما يحلوا السياح” بتسميتها ” جوهرة الصحراء”بما تحظى به من أجمل معالم السياحة في العالم ترسم مناظر  يأسر قلب كل من يراها.

موقع تادرارت ..عندما تخلط الرمال الحمراء بالصخور الزرقاء

 

موقع تادارث، يعتبر من بين المواقع السياحية التي تستهوي السياح اكثر بمنطقة جانت فهي اليوم مصنفة من افضل صحاري العالم والسر في ذلك هو سحر وجمال هذه المنطقة التي تغطيها الرمال الحمراء وتعاكسها صخور زرقاء تصنع خليط لوني تسر الناظرين… فمنطقة تادرارت، او كما يسمها عشاقها ب” الكوكب الاحمر” تعود بنا الى  21 الف عام قبل الميلاد كونها تزخر  بالرسوم الصخرية ذات الأساليب المختلفة والتي تعكس التعديلات العميقة التي طرأت على الثروة الحيوانية والنباتية وكذلك أنماط الحياة المتنوعة للشعوب التي عاشت في هذه المنطقة .

واحة  أهرير.. جنة فوق الارض ومحطة الطيور المهاجرة

 

واحة اهرير …او ساحرة الصحراء، كما يسميها البعض فهي  كعروس تتوسط جبال الطاسيلي، وتشكل ديكورا طبيعيا لامثيل له، تتزين باشجار و أحجار تتوسطها وديان وبحيرات مياه جارية، لترسم بذلك منظرا  طبيعيا ساحرا وجذابا وتضم مجموعة من البرك المائية وبها أنواع عديدة من الأسماك والنباتات المائية كما تشكل محطة للطيور المهاجرة .

غارغارت البقرة الباكية… يحكي التاريخ على صفحات الحجر

 

كما يأخذنا سحر جانت إلى الرسوم المنقوشة على سطح أملس لصخرة وحيدة و مميزة بألوان سمراء باهية تقابل السماء في وسط كثبان الرمال، مظهرة تلك البقرة التي تبكي لتروي بذلك  قصصا تعود بزوارها  إلى الوراء بآلاف السنين..فالبقرة الباكية، تعددت رواياتها فهناك من يقول أنها كانت تبكي من شدة القسوة التي كانت تعاني منها يوميا من حمل الأسفار، والحرث والبذر، وغيرها من الأعمال الشاقة ، غير أن أقرب التفسيرات إلى العقل هي أن الأقدمين يريدون إعلام من يأتي بعدهم بأن المنطقة التي كانوا يسكنوها كانت مروجاً وسهولاً خصبة ومراعي ممتدة إلى ما لا نهاية، لكن الجفاف حوّلها إلى صحراء قاحلة أبكت الحيوان، والإنسان معا .

السياحة الرياضية.. مؤهل سياحي من نوع أخر بمنطقة جانت

إذا كنت من عشاق الرياضة السياحية فعليك زيارة منطقة جانت ، لأنها الوجهة الوحيدة التي سترضي طموحات زوارها ، وتترك انطباعًا لا يُنسى في مدونة ذكرياتهم فالثروات السياحية الطبيعية التي تزخر بها هذه المنطقة السياحية  من  الجبال ذات الارتفاعات المختلفة والغنية بالتركيبات الصخرية الجميلة  والرمال الذهبية الناعمة،  جعلت منها اليوم  المكان المناسب لممارسة الرياضات والمختلفة والتي تستهوي السياح وكل الزائرين إلى المنطقة، ومن بين هذه الرياضات نجد الطيران الشراعي فوق الجبال التي تحاورها الرمال الذهبية حيث يتحدى الزوار المخاطر ليعبروا بسلام إلى المناطق المتناثرة هنا وهناك، كما نجد أن  العديد من السياح يقومون بزيارة منطقة جانت لممارسة أنشطتهم الرياضية المفضلة التي تتوغل في العمق الصحراوي،  خاصة الرياضات الميكانيكية التي تستهوي عادة عشّاق الإثارة والسّرعة ، لرسم  أحلامهم على الرمال الذهبية كما نجد أيضا رياضة  التزلج على الرمال،  وهي هي إحدى الرياضات التي تمارس على ألواح التزلج على الجليد ، لكنها تمارس على الكثبان الرملية ونجد ان لهذه الرياضة متابعين في جميع أنحاء العالم وخصوصاً في المناطق الصحراوية .

مختصين في السياحة يطالبون ببعث الرحلات الجوية المباشرة من اروبا إلى جانت

أحمد حمداوي
أحمد حمداوي صاحب وكالة سياحية و30 سنة خبرة في مجال السياحة الصحراوية

وأوضح احمد حمداوي، وهو من بين المختصين في مجال السياحة الصحراوية  ورئيس الوكالة السياحية “تكوبة”،  إن السياحة الصحراوية في الجزائر ما تزال في مراحلها الأولى، فقبل العشرية التي مرت بها الجزائر كانت الصحراء للأوروبيين والأجانب،باعتبار أن في تلك  الفترة كانت تنظم رحلات جوية  انطلاقا  من العديد من الدول الاروبية كالمانيا، وبالضبط من مطار فرانكفورت وكذلك فرنسا واسبانيا اتجاه منطقة جانت مباشرة  وهي في الاصل رحلات سياحية بحتة لكن بعد العشرية السوداء توقفت هذه الخطوط ما تسبب انخفاض معدل السواج الاجانب الذين يزورون المناطق الصحرواية كل سنة

وحسب المتحدث، فان السلطات القائمة يجب عليها التحرك لبعث مرة اخرى هذه الخطوط الجوية المباشرة مع تحسن الوضع الامني للجزائر من اجل الارتقاء أكثر بالسياحة الصحرواية،  والتي يمكن اعتبارها مستقبلا  قطاعا قائما بذاته، ويمكن ان يساهم في  تحسين الوضع المالي للجزائر

 

ويضيف ذات المصدر، ان  هناك توجه نحو تفعيل ثقافة السياحية الصحراوية لدى السياح المحليين مع توفُر المرافق الضرورية من وسائل نقل وفنادق ومرشدين مختصين في السياحة لزيارة أهم المواقع التاريخية في الصحراء، لكن حسبه الهاجس الأكبر بالنسبة للسائح المحلي يتعلق بتذكرة السفر التي تبقى حسبه جد باهضة  أما من الجانب الذي يتعلق بجمال صحراء الجزائر، فهو جمال ساحر وغير عادي فكل ولاية في الجنوب تختلف عن غيرها.

حكيم طماني

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

أخر الاخبار

error: المحتوى محمي !!