أعلن مدير مخبر باستور بالجزائر فوزي درار عن إقتناء تجهيزات خاصة للكشف عن داء جدري القردة مستقبلا، للتصدي له مستقبلا.
وأضاف درار في ندوة صحفية أن الوضع يعد مفاجأ بالنسبة للعالم خصوصاً أن المصابين ب جدري القرود لم يسبق وأن زاروا إفريقيا أين توجد بيئة مناسبة لإنتشار المرض.
وأوضح أن تسجيل حالة واحدة في بلد لم يتعود على تسجيل إصابات به يعد وباء، وهو مايجعل منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر حسبه.
هل يمتلك الجزائريون مناعة ضد جدري القرود:
أزال درار كل الشكوك بخصوص مناعة الأشخاص في الجزائر أقل من 40 سنة من الإصابة بالوباء، وحسبه فإن تسجيل إصابتين فقط هو مؤشر خطير.
أما من يمتلكون مناعة هشة من الأطفال والشباب فهم معرضون للإصابة به وبالتالي فإنه سينتقل بسرعة فيما بينهم مذكرا بأن التلقيح ضد الوباء توقف سنة 1980.
ماهي الحلول التي تضعها الدولة لمواجهة جدري القرود وهل الحجر مطروح؟
يقول وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد أن كل الإمكانيات متوفرة في حال إستفشى جدري القرود في الجزائر.
موضحا أن الدولة جاهزة لمباشرة عمليات التلقيح لمواجهة إنتشار الداء مستقبلا، كما نفى تسجيل أي إصابة بالوباء لا في وهران أو الجزائر العاصمة أو أي ولاية أخرى.
وإلى حد اللحظة لم يؤكد أو ينفي أي مسؤول في الجزائر التفكير في سيناريو الإغلاق او فرض الحجر الصحي على المصابين في حال تسجيل إصابات كما حدث في بلجيكا.
جدري القرود يواصل الإنتشار عبر العالم:
رفعت منظمة الصحة العالمية من درجة خطورة جدري القرود إلى درجة معتدل غير مستبعدة رفعها مرة أخرى إلى درجة أعلى في حال إستمر إرتفاع الإصابات.
وسجلت دول عربية على غرار الإمارات المغرب إصابات فيما سجلت بريطانيا 36 إصابة جديدة في الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وبدت منظمة الصحة العالمية قلقة إزاء إحتمال إنتشار الفيروس عبر الحيوانات البرية، كما دعا مستشارون علميون في الحكومة البريطانية إلى عزل حيوانات الهامستر والارانب والقوارض الأخرى تفاديا لنقلهم العدوى.
وتجاوز رقم عدد إصابات جدري القرود 257 حالة على أكثر من 80 دولة عبر العالم.