كشف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان عن عدم وجود طلبات لفتح مكاتب صرف العملة الصعبة في الجزائر.
موضحا خلال رده على أسئلة نواب المجلس الشعبي الوطني، ان الحكومة أيقنت أن نشاط فتح المكاتب وإمتهان صرف العملات لايحظى بإهتمام المستثمرين الخواص، الذين بإمكانهم الحصول على ترخيص من البنك المركزي لمباشرة النشاط.
وأضاف بن عبد الرحمان أن البنك المركزي وضع الإطار التنظيمي الخاص بمكاتب الصرف والذي يتيح آلية التتبع ومراقبة مسار صرف العملات.
خارج مكاتب الصرف الرسمية أسعار العملات الصعبة تلتهب مع حلول موسم الحج والإصطياف:
ومع حلول موسم الإصطياف والحج وعودة أفراد الجالية إلى أرض الوطن إرتفع سعر صرف العملات الأجنبية في السوق السوداء لبيع العملات.
فقد بلغ سعر بيع الدولار 205 دينار جزائر في مقابل 203 للشراء، في حين تجاوز سعر الأورو للبيع 215 دينار، و 213 دينار للشراء.
اما الجنيه الإسترليني فيساوي 253 دينار للبيع و 250 دينار للشراء.
مكاتب صرف العملة الصعبة لاتستميل الباعة في سوق السكوار:
منذ نهاية الفترة الإشتراكية يتوسط سوق السكوار ساحة بور سعيد في الجزائر العاصمة، وقد إنتشرت أسواق مماثلة له في معظم ولايات الوطن.
بعض الشباب ممن يقفون يوميا لبيع الدولار او الأور بدؤوا النشاط في سن مبكرة، ويمثل مصدر دخل لعدد من العائلات كذلك ومع مرور السنوات وتقلص الهامش الممنوح من البنوك الرسمية للزبائن عند صرف العملات تحولت السوق السوداء إلى مقصد مهم لأنه يوفر سعرا مرضيا للزبون والبائع على حد سواء.
وتقدر الأوساط الرسمية حجم الكتلة النقدية التي تدور في فلكه ب90 مليار دولار، وتتغير القراءات بخصوص سبب عدم قيام الحكومة بخطوة جادة وصارمة إزاء بقاءه ودخوله كرقم في المعادلة الإقتصادية.
ولازال يُجهلُ إلى اليوم مصدر تمويل السوق بالعملة الصعبة وماسبب إستمرارها منذ أكثر من 30 سنة، بالرغم من الحديث المتواصل على أهمية التحول إلى إقتصاد منتج.