تتزايد الحالات الأنسانية المتضررة جراء غلق الحدود والتى تستدعي حلولا عاجلة، وهذه المرة حالة مأساوية أخرى لجزائري فقد عقله وهو عالق في في تركيا.
هشام سيدر كان قد سافر إلى تركيا بصحة وعقل سليم سنة 2017 أملا في اللحاق بوالده وأبناء عمومته في فرنسا، وهذا ما لم يتحقق له إلى يومنا هذا، ينحدر هشام ابن ال 26 ربيعا من بلدية بوسلام بولاية سطيف. كان قد عمل في السلك العسكري لمدة 4 سنواتوبعدها غادر أرض الوطن الى تركيا.
وأصيب بتعقيدات نفسية أدت الى تدهور سلامته العقلية، حاول أبناء الجالية الجزائرية بتركيا مساعدته في الاستفادة من رحلات الإجلاء وتمكنوا من تسجيله في قوائم الرحلات السابقة.
تعنت ورفض مسؤولين الخطوط الجوية في إجلاء هشام كان سببا في بقائه في تركيا
وأخبرنا في إتصال هاتفي أجرته ‘الجالية”مع أحد أبناء عمومته السيد سيدر عبد الحكيم من فرنسا،أن هشام كان في السجن المخصص للمقيمين الغير شرعيين بتركيا وأخلي سراحه يوم أمس، وأنه لا يستطيع أن يتكلم معه لأنه فاقد للإدراك، وقد تكفل بالاعتناء به أحد أبناء الجالية الجزائرية باسطمنبول وإسمه رمضان.
وأوضح لنا أن كل المحاولات في إجلاء هشام باءت بالفشل بسبب رفض مسؤوليين الخطوط الجوية الجزائرية نقله في كل رحلات الإجلاء السابقة خوفا على أمن وسلامة الرحلة، رغم أن الجهات التركية منحت له شهادة طبية تثبت قدرته على السفر.
وفي إتصال هاتفي أجرته “الجالية” مع أحد المسؤولين العاملين في شركة الخطوط الجوية الجزائرية طرحت عليه سؤال:هل يحق للمختلين عقليا ركوب الطائرة ؟ وهنا أجاب بنعم . ولكن العملية تتطلب إجراءات مسبقة ،أولها إيداع الطلب مرفقا بشهادة طبية مسبقا لدي الشركة المرغوب السفر معها وهي تقرر في أمر قبوله من عدمه أو قبوله بمرافق إما من عائلته أو طبيبا مختصا، والقرار لا تصدره جهات أخرى بالمطار.
إما ترخيص السلطات لطائرة تقله أو قبوله في رحلات الإجلاء
تطالب عائلة هشام السلطات باعطائها ترخيصا لطائرة خاصة تقل هشام الى أرض الوطن بالقرب من والدته.
وهو الحل الذي يراه أهل الشاب المريض في الوقت الراهن وعلى وجه السرعة وقبل حدوث أي مكروه للمريض.
من ألمانيا فريدة تشامقجي