يتساءل زبائن النقل البحري عن موضوع حجز الأمتعة في الرحلات البحرية القادمة إلى الجزائر، وما هي الأغراض التي يتم حجزها، الجمارك، تزامنا وتعليمة منع المركبات النفعية في الرحلات البحرية وما صاحبه من حجز الكثير من الأمتعة بميناء الجزائر وهران والغزوات.
حجز الأمتعة في الرحلات البحرية، ماذا يحدث؟
ويبدو أن مصالح الجمارك قد أعلنت الحرب على نوع معين من المركبات النفعية، والذين يشتغلون في نقل البضائع من الخارج نحو الجزائر، إضافة إلى البزناسة من تجار الكابة، حيث تم حجز الأمتعة في الرحلات البحرية مؤخرا ليس فقط المحمولة بسيارات نفعية، فحتى السيارات السياحية.
وتم بالفعل حجز الأمتعة في الرحلات البحرية، وهو ما حدث مع مسافرين كانوا على متن سيارات نفعية قادمين من ميناء مرسيليا نحو الجزائر.
فيما قالت منشورات على موقع فايسبوك،أن الامتعة مازالت محجوزة منذ الثلاثاء الماضي 30 جانفي، حيث تفاجأ مسافرون كانوا على متن رحلة مرسيليا الجزائر مع كورسيكا لينيا، بحجز أمتعتهم بمجرد وصولهم ميناء إلى الجزائر.
حجز أمتعة ومركبات بميناء الجزائر
وحسب شهادات مسافرين آخرين فإن عملية الحجز، لم تقتصر على الأمتعة فقط، بل حتى المركبات.
كما أن قرار الحجز لم يستثني السيارات السياحية، حيث قال أحد المعلقين على المنشور أن الحجز لم يقتصر على السيارات النفعية فقط، بل حتى السياحية منها، حيث يتعمد بعض المسافرين التحايل على الجمارك ونزع كراسي سياراتهم وتعبئتها بالأمتعة.
المواد المدعمة والخطرة ممنوعة بالرحلات البحرية
وكانت مصالح الجمارك منذ الصيف الماضي، تقوم بحجز مختلف المواد الغذائية المدعمة من طرف الدولة، حيث منع المسافرون من نقل مواد مثل الزيت، والسكر، في رحلاتهم البحرية حتى ولو كانت كميات قليلة.
فيما أشارت الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، إلى حظر مواد أخرى عند السفر على متن سفنها، وقالت ذات الشركة في بيان لها “يحظر ركوب أو وضع أي مواد قابلة للاشتعال أو متفجرة أو خطرة أو أشياء يحظر استيرادها أو تصديرها في أمتعته، أو لا تتفق مع القوانين وأنظمة الجمارك والشرطة”.
حجز الأمتعة في الرحلات البحرية: المركبات النفعية ممنوعة
ويبدو أن مصالح الجمارك وسعت دائرة المواد الممنوع نقلها في الرحلات البحرية، ليشمل جميع الأمتعة مهما كان نوعها والمحمولة في مركبات نفعية.
فحسب شهادات مسافرين كانوا على متن رحلة قادمة من ميناء ألميريا الإسبانية إلى ميناء الغزوات، على متن تراسميديترانيا، فإنه تم حجز الكثير من الأمتعة الخاصة بالمسافرين، خاصة ما تعلق بالسيارات النفعية، وقال أحد المسافرين أنه حجزت أمتعته المتمثلة في ملابس مستعملة كانت على متن مركبة نفعية.
الأمور لم تتوقف عند هذا الحد ، فقد صادر ميناء الجزائر الأسبوع الماضي أمتعة محمولة على أسطح سيارات الخدمات. حدث هذا بالفعل مع وصول قارب الشركة الفرنسية Corsica Línea من مرسيليا.
وقامت مصالح الجمارك منذ أكتوبر الماضي بحجز أمتعة بميناء وهران قادمة من أليكانتي، ما يشير إلى أن مصالح الجمارك بالفعل تنوي منع نشاط أصحاب نقل البضائع عبر النقل البحري.
حجز الأمتعة في الرحلات البحرية: مسافرون يشيدون بالقرار
أما آخرون فاعتبروا القرار صائب، علهم يتمكنون من حجز مقاعد في رحلاتهم المبرمجة في موسم الاصطياف، بالنظر لاحتكار هذا النوع من المسافرين أو البزناسة، لبواخر نقل المسافرين.
وحذر مسافرون آخرون، من أن حمل الأمتعة الزائدة، واستعمال مركبات نفعية في الرحلات البحرية، بات ممنوعا، فعلى المسافرين توخي الحيطة والحذر، وتفادي حجز أمتعتهم.
تابع أيضا منع المركبات النفعية في الرحلات البحرية، ماذا بعد القرار؟
البزناسة مستاؤون…
غير أن فئة أخرى كبيرة لم يعجبها قرار المنع، بالنظر لتعطّل مصالحهم، خاصة ما تعلق بممتهني نقل السلع عبر مركباتهم النفعية، الذين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها تحت مقص الرقابة.
Algerie ferries : منع هذه المركبات في الرحلات البحرية
وباشرت الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، منذ 28 ديسمبر الجاري تطبيق قرار حظر صعود بعض المركبات النفعية على متن سفنها.
وأوضحت الشركة، في بيان سابق لها صدر بتاريخ 28 جانفي 2023، أن القرار يخص السيارات النفعية من نوع fourgons، j5، partner.
وجاء هذا الإجراء من أجل الحد من حالة الازدحام وعرقلة السير الحسن لعميلة التسجيل والتفتيش التي تتسبب فيها هذه المركبات عند تسجيل ركوب المسافرين.
وقبل قرار 28 جانفي، كانت الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، قد أصدرت بيانا شهر أكتوبر الماضي، قالت فيه إن البعض من المسافرين يدلون بتصريحات مغلوطة لأنواع المركبات أثناء عمليات الحجز، ووصفت الأمر بالتحايل.
تابع أيضا هذه غرامة نقل الأمتعة على سطح المركبات
وعوض التصريح بمركبات تحت تصنيف 6 أي صنف حجم كبير، يقوم البعض بالتصريح بها على أساس أنها من الفئة 2 أي صنف حجم صغير، ناهيك عن الحمولة الزائدة لهذه المركبات.
